وذكر تقرير أعدته وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر استخباراتية أمريكية وعربية أن "حزب الله" اللبناني عقد اجتماعا موحدا لقادة الفصائل العراقية المختلفة وذلك مباشرة بعد مقتل قاسم سليماني.
وحصل الاجتماع الهام في بيروت بحسب المصادر برئاسة المسؤول عن الملف العراقي في "حزب الله" اللبناني، محمد كوثراني، حيث تم التطرق لمستقبل التنسيق والتعاون والاتصال بين كل الفصائل العراقية والقيادة الإيرانية عبر الحزب اللبناني.
وحضر اللقاء ممثلين عن الأحزاب والتيارات العراقية الموالية لإيران بالإضافة إلى حضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حيث تم التطرق إلى الأوضاع السياسية في العراق والاستحقاقات القادمة خصوصا في موضوع تشكيل الحكومة العراقية وتوصل الجميع إلى تسمية توفيق علاوي.
وتحدثت المصادر عن سخط كبير عبر عنه كوثراني للفصائل العراقية بسبب فشلهم بإخماد واحتواء الاحتجاجات الشعبية وهذا الأمر أزعج العراقيين وتدخل المسؤول اللبناني بالشؤون العراقية ومحاولته لعب دور القائد والمسؤول عن الوضع بعد رحيل سليماني.
قدرة "حزب الله" اللبناني على إدارة الملعب العراقي
وفي هذا الصدد، اعتبر محللون أن الحزب اللبناني حصل على فرصة ليوسع دوره وتأثيره في المنطقة عبر العراق. لكن ذلك لا يعني أن الحزب سيدخل لعبة إدارة السياسة العراقية من خلال قيادة الفصائل العراقية بل ستكون مهمته مؤقتة إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس التعامل مع الأزمة السياسية في العراق.
ومن جهته أشار مصدر إيراني أن تدخل "حزب الله" اللبناني سيكون للتوجيه السياسي لكنه لن يصل إلى حد توفير القوة البشرية والعتاد للرد على مقتل سليماني، مضيفاً أن "الفصائل العراقية هي التي سترد على الاغتيال في العراق، وقد جهزت لذلك بانتظار ساعة الصفر وهي ليست بحاجة لتدخل حزب الله لأنها تمتلك القوة الفائضة بالعدد والكم والخبرات القتالية والقوة النارية".
بدوره، علق مسؤول أمريكي كبير في المنطقة إنه من الصعب السيطرة على هذه المجموعات بينما يُنظر إلى "حزب الله" على أنه أكثر انضباطا. مشيرا إلى إمكانية اعتماد إيران جزئياً على نفوذ الأمين العام للحزب اللبناني، حسن نصرالله، وقائلاً: "أعتقد أنه من الناحية الأيديولوجية والدينية، يعتبر شخصية جذابة للعديد من الفصائل المسلحة الشيعية العراقية".