وأدان المرصد، بحسب الموقع الرسمي لـ"الإفتاء المصرية"، إيفاد إحدى المنظمات التركية لبعثة عمرة نشرت فيديو لأفرادها وهم يخترقون حشود المعتمرين بين الصفا والمروة، ويرددون هتافات سياسية.
وقال المرصد إن "الحرم المكي له قدسية خاصة ولا يجوز الزج به في العمل السياسي، وينبغي على المسلمين كافة الحفاظ على تلك المقدسات من تدنيسها بالأجندات السياسية المختلفة للدول".
وأضاف: "الهتافات السياسية تدنيس للحرم المكي، وينبغي أن توجه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وليس في الحرم المكي، فما جرى من جمعية منظمة شباب الأناضول المدعومة من الأجهزة الأمنية والإعلامية التركية ليس إلا استغلالا للشعائر الدينية لتحقيق مكاسب إعلامية وشعبية لدى الجماهير البسيطة بادعاء مناصرة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية".
تسييسُ شعيرة السعي بين الصفا والمروة عملٌ مُخالِفٌ لأحكام العُمرة وتوظيفٌ مُستهجنٌ ومرفوضٌ لقضيّة الأقصى المبارك.
— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) February 13, 2020
(من طائفيّة #إيران إلى استعراضيّة #اردوغان).https://t.co/uMCgO52PD3
وأكد المرصد، أن "بعض الدول والكيانات الإرهابية تسعى لتحسين صورتها بالدفاع عن المسجد الأقصى، وهي أبعد ما تكون عن القضية الفلسطينية، فأخيرا أصدر المتحدث الإعلامي باسم تنظيم "داعش" بيانا صوتيا سعى فيه إلى توظيف القضية الفلسطينية للعودة إلى الواجهة وتحقيق الحاضنة الشعبية المفقودة، وهو الدأب نفسه الذي تقوم به الدولة التركية في محاولة غسل لأيديها من دعم الإرهاب، وتحسين سمعتها الدولية عبر رفع شعارات دعم ومساندة القضية الفلسطينية".
ولفت مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى أن "النظام التركي دأب على توظيف الدين في خدمة سياساته التوسعية في المنطقة، وظهر ذلك جليا في توظيف المساجد التركية في أوروبا لتكون بوابة للتجنيد والعمل السياسي التركي، الأمر الذي أضر كثيرا بصورة المسلمين وأوضاعهم في الخارج، كما قامت تركيا أيضا بحشد الأئمة وفتح المساجد لمساندة وتأييد وشرعنة الأعمال العسكرية التوسعية في المنطقة، وأخيرا لجأ النظام التركي إلى توظيف الحرم المكي للعمل السياسي والاستعراضي خدمة للأجندة التركية".