لم تنتهي الجزائر من ترتيب بيتها الداخلي حتى بدأت بالعمل على وضع خط مستقبلية بالقول مقرونا بالقوانين والأفعال لتاخذ بذلك دورها كلاعب تحسب له مواقفه في العديد من القضايا والتحديات المستجدة محليا وإقليميا ودولياً، فكان موقفها من الأحداث في ليبيا وسورية والعراق وفلسطين واليمن والمنطقة ككل واضحا وغير قابل للمساومة.
داخليا أصدرت العديد من القرارات التي تحصن الوحدة الوطنية، وحددت بشكل واضح موقفها من قضايا حساسة ومن بينها العلاقة مع دول الغرب التي حكمت المنطقة تباعا وأولها فرنسا، إذ وافق البرلمان الجزائري على مشروع قانون لتجريمها بحق الشعب الجزائري وإستخدام أراضيها كحقل للتجارب النووية، واليوم تجدد الجزائر موقفها من القضية السورية وتطالب بعودتها إلى الجامعة العربية.
ما هي الإجراءات والقرارات السياسية الجزائرية ودلالاتها؟
هل باتت الجزائر في وضع يسمح لها بأن تدخل معمعة الخلافات الإقليمية والدولية؟
ماهي القرارت المتعلقة التي ترنو الحزائر لاتخاذها مستقبلا وعلى ما ترتكز فيها؟
يقول القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الكاتب والمحلل السياسي وليد بن قرون أن "الجزائر لم تفقد يوما مكانتها في المنظومة الإقليمية الدبلوماسية وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط ككل، إلا أن الدور الجزائري اليوم ظهر تبعا للأحداث التي تواجه المنطقة في مواجهة العالم الأحادي القطب المتوحش، وهي لن تتخلى عن مواقفها تجاه دول المنطقة وخاصة تجاه القضية الفلسطينية وليبيا و سوريا".
وأضاف بن قرون "نسجنا خلال الـ20 سنة السابقة علاقات قوية، خاصة مع الحليف الروسي التقليدي، بعلاقة تكاملية تقوم على تحالف عميق جدا يضمن مصلحة البلدين في مواجهة أحادية القطبية والغطرسة الغربية التي تريد إركاع العالم، وكذلك أقمنا علاقات جيدة مع الصين، وتخصلت الجزائر من تحكم اللوبي الفرنسي وبنت جيشا قويا، وهي قادرة اليوم على أن تدلي بدلوها على المستويين الإقليمي والدولي".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق أعلاه...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم