تطور نوعي
اللواء عبد الله الجفري الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني في صنعاء فال لـ"سبوتنيك"، إن "إسقاط الطائرة التورنيدو التابعة للتحالف بواسطة قوات صنعاء تمثل تطورا استراتيجيا نوعيا في مسار المعركة الدائرة منذ 5 سنوات، وتلك العملية تأكيد لما أعلنه الناطق العسكري باسم الجيش في صنعاء بأن العام 2020 سيكون تحت عنوان "سماء اليمن ليست نزهة".
حطام طائرة تورنيدو التابعة لقوى العدوان في محافظة الجوف#أجواؤنا_ليست_للنزهة pic.twitter.com/lUjwaN4TLz
— قناة المسيرة (@almasirah) February 15, 2020
وأضاف الخبير العسكري، "القيادة السياسية في صنعاء أعلنت في السابق أن العام 2020 سيكون عام المنظومات الدفاعية والصاروخية المتطورة والتي سيكون بإمكانها إسقاط الطائرات الحديثة، وهو ما حدث بالفعل"، مشيرا إلى أن "الطائرة التورنيدو ذات الصناعة الأوربية المشتركة بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، كانت مشاركاتها في حرب الخليج الأولى عام 1991، ولم تسقط منها سوى طائرة واحدة بطريق الخطأ، نظرا لتقنياتها وتسليحها وسرعتها وقدرتها على التحليق على ارتفاعات منخفضة وعالية ولها مواصفات هجومية ومهامها متعددة وتستطيع القيام بالعمليات ليلا ونهارا".
ليست نزهة
وأشار الجفري إلى أن "الحديث عن إسقاط تلك الطائرة بقدراتها العالية بمضادات مصممة بأيدي وسواعد وعقول اليمنيين، وقد شاهدنا كيف تجاوز الصاروخ الدفاعي سرعة الطائرة التي تفوق سرعة الصوت وقام بإسقاطها، وهو ما يعد تطورا نوعيا استراتيجيا في المعركة، وهذا هو الواقع على الأرض".
وأكد الخبير العسكري، "اليوم نستطيع القول إن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية أصبحت تحت حماية من الله ثم من تلك المنظومات الدفاعية الجوية، تلك المنظومة تم تطويرها على مدى سنوات وشاهدنا هذا التطور في وسائل الإعلام منذ عامين وحققت انتصارات كبيرة جدا، وسوف يتم قريبا الإعلان عن هذا السلاح الحديث والمتطور الذي أسقط الطائرة التورنيدو".
موازين القوى
وقال مصدر عسكري في قوات الشرعية لـ"سبوتنيك"، إن "إسقاط التورنيدو من جانب مليشيات الحوثي تمثل نقلة نوعية وفارقة، والحقيقة أن الحوثيين أحدثوا تطورا كبيرا في المنظومات الدفاعية وتقنياتها وإحداثياتها، وهذا التطور الذي أصبح لديهم مكنهم من القيام بالعديد من العمليات سواء في اليمن أم السعودية".
وأضاف المصدر، "كل فترة تدخل إلى الحوثيين أسلحة جديدة ومتطورة يتم إرسالها وتهريبها من إيران، في الوقت ذاته أصبحت قواتنا التي تقاتل الحوثي على الجبهات هي الأضعف عسكريا بالمقارنة بالحوثيين، فهناك الكثير من الأسلحة الثقيلة والدفاعات الأرضية المتطورة غير متواجدة".
قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن " : نُحمل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة.https://t.co/8ZOImVtcbU#واس_عام pic.twitter.com/IyPtRZBDNP
— واس العام (@SPAregions) February 15, 2020
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.