وقال أردوغان، خلال زيارة لباكستان الأسبوع الماضي، إن وضع الشطر الهندي من كشمير آخذ في التدهور بسبب التغييرات الجذرية التي طبقتها نيودلهي في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة وأن تركيا تتضامن مع شعب كشمير.
اقرأ أيضا: حرب تخشاها المنطقة بالكامل... تاريخ صراع الهند وباكستان من البداية
وقالت وزارة الخارجية الهندية إنها أبلغت السفير التركي شاكر أوزكان تورونلار بأن تصريحات أردوغان افتقرت لفهم تاريخ النزاع في كشمير، بحسب وكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم الوزارة رافيش كومار: "الموقف الأخير ضرب مثالا آخر على نمط التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. تعتبر الهند ذلك أمرا غير مقبول البتة"، مضيفا أن الهند قدمت احتجاجا رسميا دبلوماسيا قويا لتركيا.
وتعتبر الهند إقليم كشمير بأكمله جزءا لا يتجزأ من البلاد.
وألغت الهند الحكم الذاتي لكشمير في أغسطس/آب، وأخضعته للحكم الاتحادي وتقول إن ذلك يهدف إلى دمج المنطقة بالكامل في الهند والقضاء على تمرد مستمر منذ 30 عاما هناك. وأدانت باكستان، التي تسيطر على شطر من كشمير، الخطوة. كما دعت دول مسلمة مثل تركيا وماليزيا الهند لإعادة النظر في تلك الإجراءات.
وتلقي الهند بمسؤولية تأجيج التمرد في كشمير، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، على باكستان. وأتهمت نيودلهي أنقرة بمحاولة تبرير استغلال باكستان لما وصفته "بالإرهاب عبر الحدود".
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية: "لتلك التطورات تبعات بالغة على علاقاتنا الثنائية"، في إشارة لتصريحات أردوغان.
وتنفي باكستان أي ضلوع مباشر لها في التمرد، لكنها تقول إنها تقدم دعما دبلوماسيا ومعنويا للشعب الكشميري في نضاله من أجل تقرير المصير.
وقال أردوغان للبرلمان الباكستاني إن المشكلة في كشمير لا يمكن حلها عبر الضغط بل يجب أن يؤسس الحل على العدالة والإنصاف.