بغداد - سبوتنيك. وقال الزاملي في تصريح لـ"سبوتنيك" إن "ما نلاحظه أن هناك حراكا واضحا من رئيس الحكومة لتشكيل هذه الحكومة، والسيد علاوي يسعى لأن تكون حكومته مستقلة بعيدة عن المحاصصة، لكن في الحقيقة السيد علاوي حاليا يصطدم بمشكلة اسمها السنة والكرد، السنة والكرد يتكلمون بشكل صريح وواضح لا تنازل عن المحاصصة".
وأضاف الزاملي "الشيعة تنازلوا بحكم ضغط الشارع عليهم، وما نحتاجه لكي تكتمل الخارطة السياسية يجب أن يكون هناك ضغط جماهيري على السنة وعلى الأكراد من أجل إبعادهم عن المحاصصة"، وأكد "أعتقد العدد الأكبر من الوزارات تم حسم أمرها، وقد يؤجل السيد علاوي وزارات مهمة سيادية وهي الدفاع والداخلية وكذلك المالية والوزارات السيادية المرتبطة بالأخوة الكرد والسنة، بمعنى يبدأ بحكومة مصغرة ويصوت عليها وبعد ذلك يستكمل الكابينة الوزارية بعد أن يخف الضغط عليه".
وأكد الزاملي "التيار الصدري لديه شروط، أن تكون هذه الحكومة مهنية مستقلة وغير تابعة للأحزاب وليس لدينا أي وزير أو أي منصب تنفيذي سواء كان بمستوى وزير أو غير ذلك".
وقال علاوي في تغريدة على منصة "تويتر"، يوم السبت 15 فبراير، "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي، وسنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء الله بعيدا عن الشائعات والتسريبات".
وأضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف "نأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب".
وقال علاوي، الذي عمل وزيرا للاتصالات لدورتين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، إن رئيس الجمهورية برهم صالح كلفه، يوم السبت 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأعلنت حكومة عادل عبد المهدي في العراق استقالتها، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية الاحتجاجات التي بدأت في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، والتي تطالب بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء مستوى الخدمات الأساسية.