وقال محامي أوبرلاندر، رون بولتون، لـ"سبوتنيك": "لقد بدأت عملية أمر الترحيل، لكنها لم تنته بعد، مشددًا على أنه "لا توجد عملية تسليم جارية".
رفضت المحكمة العليا في كندا في ديسمبر/كانون الأول الماضي النظر في استئناف قرار حرمان أوبرلاند من الجنسية الكندية.
يذكر أن لجنة التحقيق الروسية طالبت السلطات الكندية بتقديم مواد قضية جنائية ضد هيلموت أوبرلاندر، وهو مترجم سابق للوحدة النازية الخاصة، التي نظمت مذبحة الأيتام في ييسك في عام 1942.
ووفقا لبولتون، فإن السلطات الروسية أو الكندية لم تتصل به بشأن التهم المحتملة ضد أوبرلاندر في روسيا، أما بالنسبة لحرمان موكله من الجنسية الكندية، فقال بولتون، "هذا غير عادل".
وأضاف المحامي: "لقد دافعنا بنجاح عن السيد أوبرلاندر لمدة 12 عامًا، ثم غيرت الحكومة الكندية القانون لحرمانه من حق الاستئناف، وهذه عملية غير عادلة أبدا بالنسبة لأي شخص".
وحسب المحققين الروس، خدم أوبرلاندر كمترجم في الوحدة النازية الخاصة تحت إشراف الدكتور كورت كريستمان، الذي كان مسلحًا بغرف الغاز المتنقلة (شاحنات مملوءة بالغاز). وعملت هذه الوحدة بين عامي 1942-1943 في إقليم كوبان الروسي وشاركت في جرائم عديدة.
لا ينكر أوبرلاندر نفسه أنه خدم في فرق الموت، لكنه يدعي أنه أُجبر على العمل في عمر الـ17 تحت تهديد القتل، وأنه لم يشارك في قتل الناس. ويظهر أوبرلاندر في قائمة المجرمين النازيين العشرة المطلوبين.
وتمكن أوبرلاند من تجنب احتجازه بعد الحرب، وبعد بضع سنوات انتقل إلى كندا وحصل في نهاية المطاف على جنسية هذا البلد، والذي عاد وحرم منها لمحاولته إخفاء خدمته في الوحدة النازية الخاصة.