وأوضحت قيادة التحالف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن تلك المخازن والمرافق تتبع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وأضاف قائلا "استهدفت العملية تدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية والطائرات بدون طيار في العاصمة صنعاء".
وأوضح العقيد المالكي أن "عملية الاستهداف جاءت بعد أن أصبحت العاصمة صنعاء مكاناً لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة".
وأشارت إلى أن الأهداف المدمرة شملت مواقع التخزين والتركيب والإطلاق بـ (فج عطان ومعسكر العمد وجبل النهدين).
وأكد العقيد المالكي أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية.
وأضاف أن "القيادة المشتركة للتحالف بقدراتها القتالية ستتعامل مع التهديد أينما كان، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية التي تقف خلف هذه الهجمات الهمجية".
واختتم العقيد المالكي تصريحه بـ"التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني بكافة العمليات العسكرية، واستمرار تنفيذ الإجراءات والتدابير الحازمة والصارمة ضد عبث المليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدن والمدنيين".
وكان مصدر عسكري يمني، قد قال في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك"، إن طيران التحالف "استهدف بغارتين موقعين عسكريين في جبل عطان الذي يضم معسكرا لألوية الصواريخ على المدخل الغربي للعاصمة صنعاء".
وأضاف أن التحالف قصف بغارة أخرى جبل النهدين الواقع ضمن معسكر اللواء الثالث حرس جمهوري والمطل على المجمع الرئاسي جنوب العاصمة، واستهدف بثلاث غارات جبل جربان الذي يتمركز فيه معسكر لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، في قرية عمِد بمديرية سنحان في الضواحي الجنوبية للعاصمة.
كما أعلن قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الأحد، اعتراض وتدمير زورق مسير عن بعد أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، من محافظة الحديدة.
تأتي الغارات الجوية عقب ساعات من إعلان "أنصار الله" تدشين 4 منظومات جديدة للدفاع الجوي هي ثاقب 1 وثاقب 2 وثاقب 3 وفاطر 1، قالت الجماعة إنها طورتها بخبرات يمنية بحتة.
ويسعى الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، مدعوما بتحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، لاستعادة صنعاء التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في 2014.
وأكد الجيش اليمني، خلال اجتماع موسع عقد أواخر الشهر الماضي برئاسة وزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي وبحضور قياداته، أن معركة تحرير العاصمة صنعاء من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، "خيار لا رجعة فيه مهما كلف الأمر.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وبداخل أراضي المملكة.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.