وتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي على العائلة من قبل ملاكات وزارة الصحة وعزلها في مؤسسة صحية خاصة وتم إجراء الفحوص المختبرية وثبت إصابتهم بفيروس كورونا"، مؤكدة أنها ستطبق جميع الإجراءات المطلوبة حسب اللوائح الصحية العالمية.
وجاء في بيان صادر عن دائرة صحة النجف أن "نتائج الفحوصات التي أجريت اليوم لأحد طلبة العلوم الدينية (إيراني الجنسية)، ممن كانوا قد دخلوا البلاد قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بإيقاف السفر، أظهرت إصابته بفيروس كورونا المستجد".
وأضاف البيان أنه "تم الكشف عن الحالة لدى قيام الفرق الصحية بالتحري على الزائرين والطلبة في محلات إقامتهم وتمت إحالته للمستشفى المخصص، وأرسلت مسحات أخذت منه للفحص المختبري مع وضعه في ردهات العزل وأظهرت نتائج التحليل أنه حامل للفيروس".
تأثير "كورونا" على موجة الاحتجاجات
يواصل المتظاهرون في محافظة النجف، احتجاجاتهم على الرغم من الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطالب "حوزوي ديني".
واعتمد المحتجون في النجف، وسط العراق، الكمامات، للوقاية من تفشي الفيروس المستجد الذي سجل في مدينتهم التي تم تعطيل الدوام الرسمي فيها، مع إغلاق العديد من المؤسسات تجنبا للإصابة بالمرض.
دعوة زعيم التيار الصدري
دعا زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، أنصاره للتراجع عن الخروج في مظاهرات حاشدة كان قد دعا لها سابقا للضغط على البرلمان لتحديد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي.
وكتب الصدر في رسالة عبر "تلغرام": "قد دعوت لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة، واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم، فهي أهم عندي من أي شيء".
وأعلنت عشيرة عراقية في محافظة المثنى عن إجراءات احترازية ووقائية لمنع تفشي كورونا، حيث دعا أبناء العشيرة بارتداء الكمامات وعدم التقبيل في مجالس العزاء والاكتفاء بالمصافحة فقط.
تعليق الرحلات الجوية مع إيران
قررت وزارة النقل العراقية تعليق الرحلات الجوية مع إيران بعد الإعلان عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في إيران، وذلك اعتبارا من يوم الخميس الماضي وحتى إشعار آخر.
وأوضحت أن القرار جاء "بعد التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخول الفيروس إلى الأراضي العراقية، وأن هذا القرار يشمل مطاري بغداد والنجف الأشرف، باستثناء الوفود الدبلوماسية والعراقيين المتواجدين حالياً في إيران على أن يخضعوا إلى إجراءات الفحص الطبي من قبل فرق وزارة الصحة عند عودتهم إلى الأراضي العراقية".
من جانبه ترأس وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي اجتماعا حكوميا، تقرر من خلاله تمديد إيقاف دخول الوافدين الأجانب بصورة مباشرة أو غير مباشرة وإلى إشعار آخر من، جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية إيران الإسلامية، وإيقاف دخول الوافدين الأجانب بصورة مباشرة أو غير مباشرة وإلى إشعار آخر من دول تايلاند، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة".
غلق المنافذ الحدودية
أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اتخاذ إجراءات للوقاية من فيروس "كورونا" الجديد في المنافذ الحدودية، ومتابعة عمل المراكز الصحية العاملة في المنافذ مع إيران، وفحص المسافرين والبضائع الواردة، وذلك بعد تسجيل إيران إصابات بالفيروس.
وأغلقت السلطات العراقية، أمس الاثنين، منفذ صفوان الحدودي مع الكويت، حتى إشعار آخر.
وأعلنت الوزارة في بيان، يوم الخميس الماضي: "استنادًا لقانون الصحة العامة رقم 89 لسنة 1981، ارتأت خلية الأزمة الخاصة لوزارتنا ما يلي، منع كافة الوافدين من جمهورية إيران الإسلامية من دخول الأراضي العراقية من كافة المنافذ وإلى إشعار آخر، عدا الوفود الدبلوماسية حيث يخضعون للفحص الطبي".
وأعلنت السلطات الصينية، اليوم، ارتفاع حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد خلال الـ24 الساعة الأخيرة إلى 2663 شخصا والإصابات المؤكدة إلى77 ألف 658 حالة، مشيرة إلى شفاء 27 ألف و232 شخص بعد معالجتهم.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، بوقت سابق، "فيروس كورونا المستجد" الذي ظهر في الصين، وباء، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".