حول هذا الموضوع يتحدث الخبراء الاقتصاديون لوكالة "سبوتنيك"، كيف ولماذا كان لفيروس كورونا تأثير على السوق العالمية.
المشكلة ليست في الفيروس
وأكمل حديثه: "تحتاج الاقتصادات القارية الأوروآسيوية إلى مسارات تنمية جديدة، لكنها غير موجودة، نعم، الآن يوجد تراجع في الأسواق، والمبيعات بسبب الفيروس، وفي الواقع توجد علاقة بسيطة بين فيروس كورونا والمشاكل الاقتصادية، ولكن اتضح أن الفيروس عبارة عن شاشة ملائمة للجمهور الذي يغلق مشاكل الاقتصاد العالمي التي طال أمدها، والتي لم يحلها أحد على الإطلاق منذ فترة طويلة".
وفي معرض حديثه عن التدابير التي يجب اتخاذها في هذا الموقف، أضاف كولتاشوف: "في هذه الحالة، من الضروري أولا وقبل كل شيء اتخاذ تدابير اقتصادية لتحفيز الأسواق الوطنية، وتحتاج الصين إلى تغيير نهج الاقتصاد بشكل عام. ويبدو أن الفيروس سيغطي هذا الموضوع لفترة طويلة قادمة".
الذعر بين المستثمرين
يتفق رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار في المجموعة المالية "BCS" يوري سكوركين، مع موقف زميله، ومع ذلك، فهو يرى هنا حالة من الذعر لدى المستثمرين، وأضاف: "برأيي، إن الوضع في المزاد يشبه الآن حالة من الذعر بين المستثمرين، والتي لها أسباب مشكوك فيها للغاية. كان فيروس كورونا هو العامل الوحيد الذي تمكن من اقتحام الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ولا أتعجب فيما لو كان هناك شيء آخر وراء الفيروس".
تفاقم الوباء
يعتقد يوري سكوركين أنه إذا تفاقم وباء فيروس كورونا، فإن الاقتصاد العالمي سيعاني كثيرا: "إذا انتشر الوباء على نطاق عالمي، فسوف يؤثر على العلاقات التجارية للبلدان، ولكن يبقى الكلام أسوأ من الواقع.
واختتم قائلاً: "إذا حصل كل هذا الضجيج على مبرر حقيقي، فسوف تنهار الأسواق ببساطة، وسينخفض كثيرا سعر النفط، والذهب والفضة والبلاتين".