ذكرت ذلك وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا"، مشيرة إلى أن إثيوبيا أكدت في بيان مشترك لوزارتي الخارجية والمياه، اليوم السبت، أن "إثيوبيا طلبت المزيد من الوقت لبحث الأمور، التي تتعلق بالمباحثات حول ملء السد".
وسعت وزارة الخزانة الأمريكية، منذ العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، في مفاوضات، كان من المفترض أن يتم اختتامها في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن مسؤولين أجلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري.
وعبرت مصر، اليوم السبت، عن أسفها لغياب أثيوبيا "غير المبرر" عن الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة، بشأن مفاوضات سد النهضة، مشيرة إلى أنها وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن "مشاركة مصر في الاجتماع جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذا للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في 2015".
وقالت الخارجية المصرية إن موقف مصر اتسم خلال كافة مراحل التفاوض المضني على مدار الخمس سنوات الماضية، والتي لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، بأن بلاده ستواصل العمل مع مصر وإثيوبيا والسودان إلى أن توقع الدول الثلاث على اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، حسبما نقلت "رويترز".
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن الأسبوع الماضي، بخصوص ملء وتشغيل السد، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
وطلبت إثيوبيا من الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع الذي كان يُتوقع أن يشكل الجولة الأخيرة من المحادثات المتعلقة بالسد العملاق الذي تشيده على النيل الأزرق لإنتاج الطاقة الكهربائية، مما يرجئ حلا محتملا للنزاع الذي أشعل أزمة دبلوماسية منذ سنوات، بحسب موقع "فرنسا 24".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة المياه والري والكهرباء، بزونه تولشا، دون الخوض في تفاصيل: "طلبنا لأننا بحاجة لمزيد من الوقت للتشاور".
بينما نقلت وكالة "إنا" الإثيوبية عن وزير المياه والري والطاقة، سيليشي بيكيلي، قوله إن بلاده لن تشارك في الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين في واشنطن، معللًا ذلك بأن فريق التفاوض الإثيوبي لم ينهي حواره مع أصحاب المصلحة على المستوى المحلي.