ووفقا للوزراة، فإن قطر تثمن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته وحرص الولايات المتحدة على إنجاح المفاوضات، بالإضافة إلى حرص حركة "طالبان" على تتويج المحادثات باتفاق السلام.
وأضاف بيان الوزارة "تتطلع دولة قطر إلى استكمال عملية السلام في أفغانستان خلال المرحلة القريبة المقبلة وترى ضرورة أن تجمع هذه العملية كافة أطياف ومناطق ومكونات المجتمع الأفغاني لضمان مستقبل زاهر للشعب الأفغاني الصديق".
ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا لوقف أعمال العنف وإحلال السلام في البلاد.
ووقع الاتفاق عن طالبان رئيس مكتبها السياسي الملا عبد الغني برادر، وعن الولايات المتحدة مبعوثها للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد.
وينص الاتفاق الذي نشرته السفارة الأميركية في كابول على أن تتعهد طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ومواصلة الحرب على تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهرا.
وينص الاتفاق على تقليص الولايات المتحدة وحلفائها والتحالف لقواتهم إلى 8600 فرد خلال 135 يوما "بشكل متناسب"، فضلا عن سحب الولايات المتحدة، وحلفائها والتحالف لكافة قواتهم من 5 قواعد عسكرية.
كما ينص على أنه في ظل التزام وتنفيذ "الإمارة الإسلامية" لواجباتها ضمن الاتفاق، يتم الانسحاب بشكل كامل من أفغانستان بمرور التسعة أشهر ونصف المتبقية.
كما يضمن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، ووضع الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار ضمن أجندة المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.
ويأتي الاتفاق عقب تهدئة دامت سبعة أيام أعلنتها واشنطن وطالبان، وانتهت أمس الجمعة.
ولفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوقت سابق، إلى أنه، إذا التزمت حركة طالبان والحكومة الأفغانية بالاتفاق فسيكون ذلك طريقاً لإنهاء الحرب وإعادة القوات الأميركية إلى الولايات المتحدة.
ومن شأن الاتفاق أن ينهي أطول حرب شهدتها أفغانستان لأكثر من 18 عاما، راح ضحيتها آلاف المدنيين بفعل الصراع بين طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى.
وبحسب تقارير إخبارية وأممية، تسيطر طالبان على نحو 59 وحدة إدارية من إجمالي 407 وحدات تتشكل منها أفغانستان.