وبحسب وكالة "رويترز"، تقول واشنطن إنه عداء متصاعد يقوض الحرب على حركة الشباب الإسلامية المتشددة.
وقالت كينيا في بيان لها اليوم الأربعاء إن "التوغل وقع يوم الاثنين عندما اندلعت اشتباكات في جنوب الصومال بين الجيش الصومالي ومقاتلين موالين لأحمد مادوبي رئيس ولاية جوبا لاند، وهي واحدة من خمس ولايات صومالية شبه مستقلة وتقع على الحدود".
وأشارت حكومة نيروبي إلى أن قوات الجيش الصومالي دمرت ممتلكات لمواطنين كينيين في بلدة مانديرا التي تقع على الحدود بين البلدين.
ولم يرد وزير الإعلام الصومالي في مقديشو بعد على طلب للتعليق.
وقالت كينيا إن الجنود الصوماليين "قاموا بأنشطة عدوانية وشرسة بمضايقة المواطنين الكينيين وتدمير ممتلكاتهم" في مانديرا أثناء الاشتباكات التي وقعت يوم الاثنين .
وأضافت الحكومة في بيانها أن "هذا التصرف يرقى إلى هجوم غير مبرر من جنود أجانب بقصد استفزاز كينيا"، وطالبت الصومال "بالتوقف والامتناع" عن هذه التصرفات.
وأشارت رويترز إلى أن للقتال أبعاد إقليمية في شرق أفريقيا، إذ أن مادوبي حليف لكينيا التي ساعدت في تشكيل قواته لكنه مكروه من إثيوبيا التي تدعم الحكومة المركزية بالصومال.
وتنشر كينيا وإثيوبيا قوات في الصومال في إطار قوة حفظ السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي والتي يفترض أنها تقاتل، مع الحكومة الاتحادية والولايات المحلية، ضد تمرد حركة الشباب.
وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أن هذه الصراعات تصرف الانتباه عن الحرب على الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تحارب الحكومة الصومالية المعترف بها دوليا منذ 2008.
واستدعت دولة كينيا سفيرها لدى الصومال، منتصف الشهر الماضي، كما طلبت من سفير الصومال مغادرة بلادها على خلفية حصص نفطية متنازع عليها.
استدعاء #كينيا لسفيرها للتشاور على خلفية عرض #الصومال حزمة من نفطه في مؤتمر لندن خطوة تصعيدية غير مبررة وتنم عن نية سيئة حيث لم يرتكب الصومال أي خطأ ضد جاره ومارس سياسة ضبط النفس ضد الخطوات التصعيدية المتتالية من كينيا . ستندم كينيا على فعلتها تلك وستعرف قريبا أنها الحلقة الأضعف pic.twitter.com/o61p5wzy1c
— Abdirahman issa عبد الرحمن عيسى (@A_Issa11) February 16, 2019
وعرضت مقديشو مشاريع نفطية في مؤتمر لندن على المستثمرين، وتقول كينيا إن من بين الحقول المعروضة مناطق مشتركة لها حق فيها.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكينية، إن "الاستدعاء جاء نتيجة لقرار الحكومة الصومالية الأكثر أسفا بالإعلان عن مزاد على حقول النفط والغاز في المنطقة البحرية الكينية الواقعة على الحدود مع الصومال"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتابعت الخارجية الكينية، إن "الإهانة التي لا نظير لها والاستيلاء غير المشروع على موارد كينيا"، جرت في مزاد في لندن في السابع من فبراير / شباط وهذا "لن يمر دون رد".
وكانت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة نظرت في قضية رفعتها الصومال ضد كينيا بشأن النزاع.
وقالت نيروبي — سابقا — إن محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تحكم في النزاعات بين البلدان، ليس لها اختصاص على القضية.