وخوفا من تفشي مرض كورونا في العراق، الذي أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 38 آخرين، أعلنت السلطات الدينية في مدينة كربلاء المقدسة عن إغلاق مسجد مقام الإمام الحسين الذي تقام فيه عادة صلاة الجمعة.
لكن رغم ذلك، بقي الصحن الذي يصل مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس، مفتوحا أمام الزوار الذين جاؤوا بأعداد كبيرة، اليوم الجمعة، بحسب شهود عيان.
وسبق للسيستاني، الذي لا يظهر إلى العلن، أن خصص جزءا من خطب الجمعة السابقة للوضع الصحي في العراق، حيث يعيش نحو 40 مليون نسمة، وسط نقص مزمن في الطبابة والأدوية والمستشفيات.
أما في النجف، فقد فتح مقام الإمام علي أمام الزوار، بعد ضغوط شديدة من رجل الدين مقتدى الصدر، الذي تجمع آلاف من مناصريه لإقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، وفق شهود عيان، غير أن الصدر لم يحضر الصلاة، واكتفى بإرسال ممثل عنه.
وفي سامراء، حيث مرقد الإمامين شمال بغداد، ألغت السلطات الدينية زيارة ثانية كانت مقررة الأسبوع الحالي، في قرار كانت قد اتخذته في شباط/ فبراير الماضي.
ويخشى العراق بشكل خاص انتشار الوباء في أماكن الأضرحة والمقامات الدينية التي يقصدها ملايين الزوار، خصوصا من إيران.
كما تم منع الرحلات إلى إيران؛ التي تعد بين أكثر البلدان تضررا بالوباء، وأعلنت طهران اليوم الجمعة، تسجيل 4747 إصابة بالفيروس و124 وفاة.