وأضاف في حواره مع "سبوتنيك"، أن المجلس يملك شرعية وشعبية انبثقت عن القواعد الشعبية في عموم ليبيا، والتي تمثلها القبائل التي شاركت في اجتماع ترهونة في وقت سابق من هذا العام.
وأكد أن المجلس مستعد للتواصل مع البعثة الأممية أو الدول الكبرى المؤثرة في المشهد الليبي، في إطار احترام السيادة والعمل على دعم الاستقرار والأمن والذهاب نحو الانتخابات، وسحب سلاح المليشيات، محذرا من إعلان النفير العام والجهاد حال محاولة فرض سيناريوهات لا تعبر عن تطلعات الشارع الليبي.
في البداية ما نسبة تمثيل القبائل الليبية في المجلس.. وهل يعبر عن كافة مكونات الدولة أم لا؟
يمثل المجلس نسبة 95% من القبائل الليبية، وحضر مشايخ وأعيان القبائل الليبية من كافة أنحاء الدولة من الشرق والغرب والجنوب اجتماعات ترهونة، ويستمد المجلس شرعيته من هذا الإجماع الشعبي الكبير، خاصة أن القبائل الليبية هي المكون الشعبي الرئيسي في ليبيا والتي تملك الشرعية الأكبر من ناحية القواعد الشعبية.
هناك العديد من المجالس والأجسام القبلية تقول أنها أيضا لديها شرعية قبائلية و تعبر عن الشارع الليبي...هل من تنسيق أو تعراض بينكم وبينهم؟
المجالس السابقة كانت بتكليفات من الحكومات السابقة والبرلمان، وبعد اجتماعات ترهونة التي شارك فيها نحو 5 آلاف من مشايخ وأعيان ليبيا انبثق المجلس الحالي، والذي يمثل جميع المكونات الليبية والقبائل، دون الاقتصار على فئة دون الأخرى.
هل شكل المجلس بإيعاز من الجيش كما يتردد أم أن التحرك جاء من القاعدة الشعبية والقبلية المساندة للبرلمان والجيش؟
هذا وطن لكل الليبيين، ليس للجيش أو البرلمان أو القبائل أو أي فئة دون الأخرى، كما أن التحرك جاء بعد ما عاناه الشعب من ويل ودمار على يد المليشيات والاستعمار والتدخل الأجنبي، وأؤكد أن التحرك جاء بمطالب شعبية، وأن تشكيل المجلس انبثق عن الاجتماعات الشعبية دون إيعاز أي جهة، وأن أهم أهداف المجلس تحرير البلاد بشكل كامل من أي قوات أجنبية، كما أن القوات المسلحة لخدمة الشعب لا العكس.
خلال الاجتماعات الماضية أكدنا على دعم القوات المسلحة وطالبنا بضرورة تحرير كامل التراب الليبي، ونقدم كل الدعم اللازم للقيام بمهمة تحرير الوطن.
هل هناك أي تواصل حالي مع البعثة الأممية أو الدول المعنية بالأزمة الليبية حتى الآن؟
ما الذي يمكن أن يقدمه المجلس لحل الأزمة وما الأدوات التي يملكها في الوقت الراهن؟
فيما يتعلق بالأزمة الراهنة، فإن المجلس سيبدأ من الأسبوع المقبل إجراء المصالحات بين القبائل والمناطق الليبية لحل العديد من الإشكاليات التي جرت، ونحن على استعداد للتعاون مع أي دولة تسعى لحل الأزمة بشكل يضمن إقامة الدولة، دون وجود المليشيات.
ونؤكد لأبناءنا في المليشيات أن من يترك سلاحه له منا الحماية والأمن، ويمكن أن نتعاون مع البعثة الأممية أو أي دولة يمكن أن تساهم في هذا الأمر.
ما هي ثوابت الحل المقترحة من طرفكم ...خاصة في ظل التباين بشأن السيناريوهات المطروحة حول للأزمة؟
أي نقاش أو حوار يستند على أن الجيش والشرطة والأم خطوط حمراء، بحيث يتم العمل على تسليم السلاح، ودعم الاستقرار والأمن في عموم ليبيا.
وأؤكد على أنه من غير المسموح العمل على تقسيم ليبيا، وأن القبائل لن تسمح بذلك، في المقابل تمد يدها لأي تمد يدها للشعب الليبي بالاستقرار.
بشأن إغلاق حقول النفط.. متى يمكن استعادة الإنتاج مرة أخرى.. وهل هناك مطالبات أو مشاورات مع بعض الدول بهذا الشأن؟
الأمر يرتبط بالتحرك الإيجابي لحل الأزمة، خاصة اننا أغلقنا الحقول بسبب أن مصرف ليبيا المركزي يمول المليشيات فقط منذ عامين، ولم تصل الرواتب او أموال الخدمات للمستحقين في مختلف المناطق الليبية، ونؤكد استمرار اغلاق حقول النفط حتى حل معضلة مصرف ليبيا المركزي الذي يسيطر مجموعة من المليشيات وجماعة الإخوان.
هل حدث أي تواصل بينكم وبين البعثة أو أي من الدول بعد تشكيل المجلس حتى الأن؟
البعثة والدول الكبرى تعرف المجلس وتعرف قيادته في الوقت الراهن، ونحن على اتم استعداد للتواصل والمشاركة في أي برنامج أو رؤية للحل.
هل يمكن أن تشارك القبائل في القتال الدائر في العاصمة الليبية... وما هي الحالة التي يمكن أن يعلن فيها النفير؟
حال فرض القوة لوقف الجيش عن تحرير التراب الليبي من المليشيات، فإن القبائل الليبية ستعلن النفير العام والحرب ضد الاستعمار والقوات الغازية الموجودة على الأراضي الليبية، وفي حال التدخل الأممي أو من بعض الدول لإخراج القوات الأجنبية والعمل على دعم الاستقرار والسلام، فإننا سنمد يدنا للسلام جميعا.
الوطن لا يمكن المساومة عليه، ونحن لن نقبل التنازل عن شبر من الوطن، كما أننا ندعو الجميع لمد يده من أجل السلام والاستقرار.
ما مدى قدرة القبائل الليبية على المساهمة في تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وضمان تنفيذ ذلك على الأرض؟
القبائل تملك المساهمة بشكل كبير في عملية إجراء الانتخابات، خاصة أن القبائل لديها القاعدة الشعبية التي تضمن ذلك، ونحن على اتم الاستعداد في المساهمة والمشاركة في التأمين وعمليات الاقتراع بما يضمن نزاهة الصندوق.
حوار: محمد حميدة