واشنطن - سبوتنيك. وقال جيفري، اليوم الثلاثاء: "هدفنا هو رصد العقوبات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والخطوات التي يمكن اتخاذها مع زملائنا في أوروبا وحلف الناتو (شمال الأطلسي) لتشجيع روسيا وسوريا على عدم فعل ما يفكرون به، وهو خرق وقف إطلاق النار".
كما أكد جيفري أن الولايات المتحدة لا تفكر في نشر قوات برية على الأرض في سوريا. وقال "لا يمكننا الحديث عن القوات البرية"، مضيفا: "القوات البرية هو إجراء نهائي".
وجرت يوم الخميس الماضي، في موسكو، محادثات بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.
وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) هجوما واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 فبراير/ شباط، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، وتم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.
وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية، التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.
يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.
وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.