روما - سبوتنيك. وقال غراتسياني لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن قرار السعودية الأحادي بتخفيض سعر النفط كان حيلة تكتيكية كانت موجهة بشكل أساسي ضد روسيا".
وأضاف: "قد يساعد سلوك الرياض على التصدي لمحاولات روسيا تعزيز جهودها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأوضح غراتسياني: "في الوقت الحالي، تخدم "ضربة الرأس" السعودية مصلحة الولايات المتحدة، فهي تعاقب روسيا وتنشئ مشاكل غير مباشرة للصين، أي أنها تضرب دولتين، روسيا والصين، التي أعلنت إدارة ترامب حربا تجارية معها منذ زمن بعيد".
وخلص رئيس المعهد إلى أنه "بسبب هذا القرار أصبحت سوق النفط أكثر فوضوية، مما كانت عليه سابقاَ".
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بأكثر من 20 بالمئة، مساء الأحد الماضي، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.
وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن اتفاقية "أوبك +" لن تكون قائمة رسميا اعتبارا من 1 أبريل/ نيسان، لكن التحالف نفسه يبقى وسيعمل بموجب ميثاق التعاون إلى أجل غير محدود وفي إطار هذه الوثيقة.
ومن المتوقع حدوث استجابة مشتركة للوضع في سوق النفط، إذا لزم الأمر لذلك قد يعود التحالف في المستقبل إلى تنظيم مستوى الإنتاج. وقال الوزير أيضا، إنه من المقرر عقد اجتماعات "أوبك+" القادمة في الفترة من مايو/ أيار إلى يونيو/ حزيران عام 2020.