وتكتسب المدفعية هذه القدرة بفضل قذيفة موجهة جديدة قيد الإنشاء.
وظيفة الصاروخ
وكشفت مصادر في صناعة الدفاع الروسية لوسائل الإعلام أن العمل جارٍ في صنع القذيفة الجديدة التي تمكّن المدفع من إصابة أهداف محددة على بعد يزيد على 100 كيلومتر. ولا يتجاوز مدى القذائف المدفعية الموجهة المتوفرة حاليًا 20 كيلومترا حسب صحيفة "إزفستيا". وستكون القذيفة الجديدة جاهزة للاختبار في أقرب وقت.
والقذيفة الجديدة الجاري العمل في صنعها قذيفة صاروخية موجهة مزودة بمحرك وهي قذيفة تلسكوبية تتمدد أثناء الطيران وهو ما يتيح زيادة مداها.
وتُصنع القذيفة الجديدة لأحدث مدفع هاوتزر روسي معروف باسم "كواليتسيا" وهاوتزر آخر أطلق عليه اسم "مستا". وسيتمكن مدفع "كواليتسيا" المزود بالقذيفة الجديدة من إصابة أهداف كانت الصواريخ التكتيكية تتعامل معها من قبل.
وتنتمي القذيفة الجديدة إلى فئة الذخائر ذات الدقة العالية. وقال الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي إن الدقة العالية تضمنها، مثلا، الاستعانة بطائرات الاستطلاع المسيرة.
ويشار إلى إمكانية تزويد الطائرات المسيرة الروسية الجديدة بمعين المدى الليزري لكي يستخدم في توجيه القذائف البعيدة المدى المتوفرة حاليًا والمستقبلية إلى أهداف محددة.
وعلى العكس من الصاروخ البالستي لا يمكن اعتراض القذيفة المدفعية بوسائط الدفاع الجوي.
وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية أيضا على إبداع القذائف البعيدة المدى التي يجب أن تزيد مدى مدفع الهاوتزر المعدل "إم109أ7" ليصل إلى 40 كيلومترا أو ما يزيد على 100 كيلومتر في حال تزويده بماسورة أطول.
المدفع المجنزر أو ذو العجلات
وتم عرض مدفع "كواليتسيا" الذاتي الحركة للجمهور لأول مرة في عام 2015. وبدأ العمل في صنعه في عام 2006. وظهرت نماذجه التجريبية في عام 2013. وفي العام التالي ظهرت مجموعة تضم 10 مدافع. ووُضعت النماذج الأولية من مدفع "كواليتسيا" على قاعدة مجنزرة هي قاعدة دبابة "تي-90".
وفي نفس الوقت تمت صناعة القاعدة الجديدة لمدفع "كواليتسيا". وهناك الآن 4 مدافع موضوعة على القاعدة الجديدة. ويتوقع أن يستمر اختبارها حتى عام 2022.
وهناك قاعدة أخرى لمدفع "كواليتسيا" هي قاعدة ذات عجلات. ويجري اختبارها الآن. ولها ميزة هامة هي أن الآلية ذات العجلات لا تلحق الأذى بالطريق الذي تسير عليه. لذا يمكنها أن تسير على الطريق العادي خلال مدة طويلة.
