شوارع بيروت شبه خالية من السيارات مع انتشار القوى الأمنية على بعض الطرقات، ودوريات لشرطة البلديات التي تتولى مهمة مراقبة منع التجمعات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، وإقفال المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والملاهي والمدارس والجامعات حتى 29 من الشهر الجاري باستثناء الصيدليات والأفران ومحال بيع المواد الغذائية وكل ما يرتبط بتصنيع وتخزين وبيع المواد الغذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية الأساسية.
هذا وبدأت البلديات بمختلف المناطق تنفيذ قرارات مجلس الوزراء لجهة الطلب من المواطنين التزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني قال لوكالة "سبوتنيك": "كان من الضروري الاستنفار العام لفوج الحرس وفوج الإطفاء، طلبنا من كل المتاجر الإقفال باستثناء الصيدليات ومحال بيع المواد الغذائية، وسيرنا دوريات للحرس لتطبيق هذه القرارات لمنع أي مخالفات".
وأشار عيتاني إلى أن البلدية اتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة في مراكز البلدية، لافتا إلى أنه خلال هذا الأسبوع لدينا مبادرة جديدة لمساعدة العائلات المتواجدة في المنازل غير القادرين على الخروج، لدينا أفكار جديدة سوف يتم طرحها على المجلس البلدي في هذا الإطار.
واعتبر أن هناك تجاوبا من قبل المواطنين ولكن للأسف هناك البعض لديهم استهتار واستخفاف بالموضوع ولكن الأغلبية تجاوبت، والمحال التجارية كافة التزمت بقرار الإقفال.
هذا وجهزت مستشفيات حكومية لاستقبال الإصابات في مختلف المناطق اللبنانية وبحسب إحصاءات وزارة الصحة يوجد حوالي 10 آلاف سرير في كافة مستشفيات لبنان، 2000 سرير للعناية الفائقة، و600 سرير مع أجهزة تنفّس.
وبدءاً من يوم غد الأربعاء ستغلق السلطات اللبنانية جميع المرافئ البحرية والبرية والجوية، لمدة 11 يومًا، مع استثناء قوات بعثة الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية وطائرات الشحن، كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا.
في هذا الاطار، ناشدت وزارة الصحة العامة جميع المواطنين الإلتزام بالتدابير التي أقرتها الحكومة، خصوصا لجهة البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا عند الضرورة.
بالمقابل أعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام رئيس مجلس إدارة "مستشفى رفيق الحريري الجامعي"، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل المزيد من حالات الشفاء لمصابين بفيروس كورونا.