وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال روتي إن حكومته تريد بناء "مناعة جماعية" أثناء انتظار اللقاح، عن طريق السماح بإصابة الأشخاص الأقل عرضة لخطر الفيروس مع حماية المسنين والمرضى.
وأضاف أن هذا قد يستغرق "أشهرا أو حتى أطول"، في أول خطاب من هذا القبيل لرئيس الوزراء الهولندي منذ أزمة النفط في السبعينيات. فرضت هولندا بالفعل قيودا شديدة، بما في ذلك إغلاق المدارس والمطاعم وحتى مقاهي تدخين القنب.
وتابع: "لا توجد رسالة هينة إليك هذا المساء، الحقيقة هي أن جزءًا كبيرًا من السكان الهولنديين سيصابون بالفيروس التاجي. هذا ما يقوله لنا الخبراء". وأضاف أنه على عكس إيطاليا أو إسبانيا التي فرضت إجراءات صارمة على الحركة لكبح الفيروس، فإن هولندا لن "تغلق بالكامل".
وأردف: "في هذا السيناريو، سيتعين علينا بالفعل إغلاق بلدنا لمدة عام أو أكثر، مع تحمل العواقب كافة. لكن الفيروس يمكن أن يظهر مرة أخرى على الفور إذا تم التراجع عن هذه التدابير".
واقتربت الإصابات العالمية بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، من 190 ألف إصابة، وتخطت الوفيات 7 آلاف حالة وفاة، فيما وصل عدد المتعافين 80 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 28 ألفًا في إيطاليا و16 ألفًا في إيران و11 ألفا في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.