وشارك مغردون وناشطون على "تويتر" و"فيسبوك" بشكل واسع في البلدان العربية وحول العالم، صورة لأسد يمشي في أحد الشوارع، معلقين ومن دون التأكد بدقة حول حقيقة المعلومة ومصدر الصورة، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نشر أسودا في الشوارع لإجبار المواطنين على تطبيق الحجر الصحي المنزلي، على حد زعمهم.
وانتشر الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أنه أحد الطرق التي استخدمتها روسيا للتخفيف من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".
False newshttps://t.co/pNPlBusI60
— Tunedae (@Toondei_) March 22, 2020
ومع التدقيق البسيط وبالبحث في متصفح "غوغل" عن تاريخ النشر، يمكن التحقق من تاريخ الصورة التي نشرت عام 2006 لأسد يدخل أحد الأحياء في جنوب أفريقيا.
(1) The original photograph was published in Carter News Agency in 15 April 2016 and the photograph was a part of a film shoot in the streets of Johannesburg, South Africa. https://t.co/G7jOfUs6cK
— The Visual Fact Checker (@Visualfactcheck) March 22, 2020
ونشر أحد الناشطين في ذلك الوقت الصورة على موقع "ديفيد غاغ" قائلا: "تعبت حقا من الأسود الغبية التي تجوب الشوارع في جنوب أفريقيا. يجب القيام بشيء ما".
The original photograph was published in Carter News Agency in 15 April 2016 and the photograph was a part of a film shoot in the streets of Johannesburg, South Africa. https://t.co/tTl6EvD00K
— Vipin Viswanath (@VipinViswanathM) March 22, 2020
وكانت صحيفة "dailymail" قد نشرت الخبر عام 2006، والذي تحدث عن مشكلة حقيقية تعاني منها بعض مدن جنوب أفريقيا، والتي تتمثل بدخول الأسود الأحياء المأهولة وتسببها بهلع السكان، ومخاطر كبيرة على المواطنين، والذي يمكنكم مشاهدته بالضغط على الرابط المرفق.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا في روسيا، في وقت سابق من اليوم الأحد، أن التدابير المتخذة كافية لمواجهة فيروس كورونا في المرحلة الحالية ولا توجد خطط لإعلان حجر صحي مشدد حتى الآن.
وكان مصدر في الحكومة الروسية قد أفاد لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن "سرعة تفشي الوباء في روسيا من الناحية الرياضية تشبه الوضع في دول مثل إسبانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وهناك نمو يومي في عدد الإصابات ما بين 27 و 33 بالمئة".
وأشار المصدر إلى أن روسيا لا زال أمامها احتياطي من الوقت من أجل اتخاذ هذه التدابير الصارمة، والتي يمكن أن تكون ضرورية لمواجهة الوباء.