وقال عضو المكتب السياسي في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، إن قرار التدويل "جاء بعد رصد دقيق للتعاطي الإقليمي والدولي مع مطالب الشعب العراقي، حيث وجدنا تجاهل كبير لها، رغم وقوف الكثير من الدول عربية وغربية مع الثورات العربية في تونس واليمن ومصر وآخرها في السودان".
وأضاف الزيدي: "عندما وجدنا هذا التجاهل الدولي رغم مرور 6 أشهر على بداية التظاهرات، قررنا أن نجوب العالم تعريفا بقضيتنا وأن هذا الشعب خرج من أجل تحرير وطنه من الفساد والتدخلات الإقليمية والمليشيات والإرهاب".
وأشار عضو المكتب السياسي إلى "أنه وصل إلى مصر لعرض أهداف الثورة على كل الفعاليات وبشكل خاص جامعة الدول العربية والبرلمان العربي وكذلك اتحاد الحقوقيين، لكن وبكل أسف حال وصول وفدنا للقاهرة كانت هناك إجراءات احترازية للوقاية من كورونا وتقرر منع كل التجمعات في المؤسسات والفعاليات بما فيها الجامعة العربية، وحاولت اللقاء مع أي ممثل رسمي للجامعة دون جدوى لليوم السادس على التوالي".
ويرفض المتظاهرون العراقيون، التخلي عن ساحات الاحتجاج، التي نصبوا فيها سرادقات عديدة للمبيت على مدار 24 ساعة يوميا وفي ظل التحذيرات من انتشار مرض كورونا بينهم، لحين تلبية المطالب كاملة، بمحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وسراق المال العام، وتعيين رئيس حكومة جديد من خارج الأحزاب، والعملية السياسية برمتها.
ونجح المتظاهرون في العراق، في إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي وأجبروا محمد توفيق علاوي عن الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، كما قابلوا اسم نعيم السهيل ومن بعده عدنان الزرفي المكلف مؤخرا بتشكيل الحكومة الجديدة بالرفض، ويصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا.