ولفتت بدر الدين إلى أن فيروس كورونا المستجد، واحدا من الفيروسات، التي تهاجم خلايا الرئة، وتؤثر بصورة مباشرة على المريض المصاب، وبالتالى يظهر القصور في التنفس مما يؤدي إلى الوفاة في الحالات الحادة، مشيرة إلى أن أهمية الرئتين في أنها تقوم بعملية تبادل الغازات مع الدم، وهي أكثر وظائف الرئتين أهمية من أجل عمل الجسم بشكل سليم.
وتابعت: "في حالة تلف خلاياها الوظيفية سيؤدي ذلك الى تعطل الرئة وتلفها"، مشيرة إلى أن الرئة تحتوى على خلايا جذعية مهمتها تجديد الخلايا بصورة مستمرة خاصة في مواجهة المايكروبات والأمراض والتلف الاستقلابي والعمليات الأيضية.
وأضافت: "تحتوى الرئة على عدة خلايا جذعية، مهمتها التجديد والتمايز لتكوين خلايا رئة متخصصة وجديدة وفعالة لاستمرارية وظائف الرئة"، مشيرة إلى أن فيروس كورونا يهاجم خلايا الرئة بصورة حادة، ويتعرف عليها عن طريق بروتين يحمل اسم "ACE2" ويتطور داخلها ويكثر وينسخ نفسه ليضمن استمرارية البقاء.
وتابعت: "من هذا المنطلق حاول العلماء عزل هذا الفيروس عبر زراعة الخلايا ودراسة خصائصه وجيناته لابتكار واكتشاف اللقاح"، مشيرة إلى أنه تم حقن عدد من مرضى جائحة كورونا بالصين بخلايا جذعية (ميزنشيمية) معزولة من نسيج الحبل السري، وأظهرت التجارب السريرية أن حالة المرضى قد تحسنت كثيرا واختفت الحمى واعراض ضيق التنفس بسبب تجديد خلايا الرئة التي تلفت بسبب الفيروس.
مجموعة همم الطبية تنفذ بالتعاون مع لجنة ألاطباء السودانيين بالخليج ولجنة اطباء السودان المركزية تحت رعاية وزاره الصحة الاتحادية، حملة "سودان بلا كورونا"https://t.co/FOR4rudVU3#احتياطات_السودان_لمنع_كورونا#سونا #السودان pic.twitter.com/dHiTD95aLL
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) March 27, 2020
وتابعت: "كما أن الخلايا الجذعية (الميزنشيمية) تعمل كمضاد للالتهاب، ولا تحتوى على البروتين "ACE2" وبالتالى لن يتعرف عليها الفايروس ولن يهاجمها، بل على العكس ستفرز هي مضادات الالتهاب، وستمنع الخلايا المناعية من قتلها وبالتالى ستحد من المرض وستفرز أيضا عوامل النمو لتجدد نفسها".
وقالت الطبيبة السودانية المتخصصة في أمراض الدم: "يرى بعض العلماء الأمل في استخدام الخلايا الجذعية كبرتوكول موازي للأدوية الموصى بها، أو عند اكتشاف اللقاح، مما سيساعد على العلاج، أو تقليل المضاعفات وتلف الرئة".
وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية السودانية، مساء اليوم الأحد، ارتفاع حالات الإصابة بفيورس كورونا المستجد إلى 6 حالات.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 683 ألف مصاب، بينهم أكثر من 32 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 137 ألف شخص.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي كانت تحتل المركز الأول عالميا بأكثر من 81 ألف إصابة، حتى تجاوزتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبح عدد المصابين فيها أكثر من 123 ألف مصاب وأكثر من 2200 حالة وفاة، تليها إيطاليا، في المرتبة الثانية بأكثر من 92 ألف إصابة، وأكثر من 10 آلاف حالة وفاة، وفقا لإحصائيات اليوم الأحد.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الرابعة بأكثر من 78 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 58 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 38 ألف حالة إصابة، ثم فرنسا بأكثر من 37 ألف، ثم بريطانيا بأكثر من 19 ألف، وسويسرا بأكثر من 14 ألفا، ثم مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا) بأكثر من 10 آلاف إصابة، وكوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف إصابة.