لذا، وتماشياً مع هذا الواقع المفروض، أطلق عدد من المغنيين اللبنانيين، أغانٍ قريبة من الآذان تهدف بالدرجة الأولى للوصول إلى شريحة الشباب، ولرفع مستوى الوعي لدى عموم متابعيهم، إضافة إلى زيادة درجة تأهبهم في مواجهة هذا الفيروس الخطير.
الفنان سعد رمضان
على طريقة القد الحلبي أطلق الفنان سعد رمضان أغنية هادفة على صفحته الشخصية، حملت عنوان "شو محجورين" تلك الأغنية التي جاء لحنها مشابهاً لأغنيته الشهيرة "شو محسودين" إنما مع تبديل كلماتها بكلمات مختلفة، كتبها الفنان "أمجد ديب"، تقول في سطورها:
شو محجورين أنتِ وأنا… شو محجورين
علمنا الناس كيف بيكونوا حريصين…
منقط صابون وديتول.. بين الناس…
فصاروا يقولوا عنا مجانين..
ما حدى خصّه فينا.. نحنا حريصين
نحن بالبيت منبقى ..ولا على مطرح رايحين
صدقيني تلات رباعن.. على بعضن خيفانين
يلي استهتروا وطلعوا .. من بيتن مجانين..
تلك الأغنية التي حصدت ملايين المشاهدات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أتت تماشياً من حيث المبدأ مع طريقة القدود الحلبية التي ذاع سيطها حول العالم.
وعن أغنيته الجديدة، وواقع الحجر الصحي قال "رمضان":
"لم يختلف كثيراً الواقع الحالي عن نشاطي الطبيعي في الأيام العادية، فأنا شخص أعشق الهدوء والجلوس في المنزل مع أنغام البيانو التي تأخذ الروح إلى فضاءات نقية وسامية من التأمل.."
وأضاف:
"لعل هذه المحنة هي درس للبشرية جمعاء، كي يشعروا بنعمة الصحة التي لا تُقدر بثمن"
فيما حثّ متابعيه، على ضرورة مواصلة النشاط الفكري وتنمية المهارات لدى كل فرد ضمن المنزل، متمنياً على متابعيه أن لا يشعروا بالملل أو الإحباط من أجواء حظر التجوال الحالية، أو من بعض الكلمات السلبية التي قيلت لهم مسبقاً، لأنه ومع العمل الصحيح الجاد.. لايوجد شيء اسمه مستحيل".
أما الفنان ربيع بارود فقد أختار أغنية جديدة كلياً من كلمات وألحان "أحمد عبد الغني"، حملت بين علاماتها الموسيقية مقام النهاوند درجة Do، تقول كلماتها:
كان ناقصني الكورونا؟!! ..ما بيكفي اللي حسدونا..؟!!
غيمة انشالله رح بتمر.. ورح ارجع بوس عيونا..
محتار وقاعد بالبيت...عم بعتل همك..!!
رح جن وكسر هالحيط....مش قادر ضمك!!
الفنان نادر الأتات
أما الفنان نادر الأتات أختار أن يكتب بقلمه أغنية خاصة لمتابعيه، حملت عنوان "خليك بالبيت"، لحّنها له فارس اسكندر، من مقام النهاوند درجة Fa
Посмотреть эту публикацию в Instagram
تقول كلماتها:
بدوري أنا.. حبيت قلكم خليكم بالبيت!
من قلبي ياالله صليت.. يحميكم ويحمينا
رح انسى كلمة ملّيت..!! كرمال اللي الهم غنّيت..
وصحابي يلي معهم تسليت.. واخواتي اللي سوا ربينا..
بتلك الكلمات البسيطة الهادفة ، أراد الأتات أن يوصل رسالةً اجتماعية هامة ، تؤكد على ضرورة البقاء في المنزل، وأن لقاءات الأحبّة واجتماعاتهم الدورية ليست ضرورية مطلقاً في هذا الوقت الحرج لوجود الوباء ، داعياً الله أن يحمي الجميع.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)