موسكو - سبوتنيك. وقال العوكلي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "القطاع الصحي في معظم دول العالم ومن بينها ليبيا غير مؤهل للتعامل مع هذه الجائحة والكم الهائل من المرضى في مدة قصيرة ولذلك وجب علينا تأخير نقل الفيروس بين الناس لأطول مدة ممكنة حتى لا يفوق عدد المرضى الإمكانيات المتاحة في المستشفيات".
وأكد الوزير السابق أن: " ما نخشاه في ليبيا هو عدم توفر الإمكانيات اللازمة لإجراء الآلاف من تحليل "بي سي آر" مبكراً لعزل حاملي المرض وعدم توفير معدات الحماية الكافية للأطباء والعاملين في المستشفيات".
كما أشار العوكلي إلى أن: "النظام الصحي في ليبيا ومستشفياتها تعاني من شح الإمكانيات، سوء القرار بالإنفاق على أعمال المقاولات بدلاً من الإنفاق على الأدوية والمعدات وتقديم الخدمة وعليه فأنها غير مؤهلة لقبول المئات أو الآلاف من المرضى كما حدث في العديد من دول العالم".
وأوضح العوكلي أن: "مخاوف الناس من الكورونا هي شيء إيجابي وقد يلزمهم على ما نعرف بالابتعاد الاجتماعي والتقليل من نقل الفيروس، أما من ناحية فقدان الثقة في الحكومات ووزارات الصحة فإني لا ألومهم على ذلك لأن الجهات المذكورة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأنها ليست أهل لثقة المواطن على مر السنوات القليلة الماضية".
وبخصوص دور منظمة الصحة العالمية بين الوزير السابق أن "دور المنظمة ينحصر في تقديم الوعي التقني للموارد البشرية (تدريب وتكوي ) وتقديم النصائح للوزارة المعنية، ولكنها لا تستطيع أن تلعب دور وزارة الصحة في تقديم الخدمة للمواطن حتى أثناء الطوارئ في دولة بعينها، فما بالك أثناء جائحة طالت جميع دول العالم".