وذكر مكتب المدعي العام في الولاية في بيان، أن قوات الأمن عثرت على 18 جثة في موقع الاشتباك في بلدية ماديرا مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة رويترز.
وسجلت المكسيك جرائم قتل في شهر مارس/ آذار أكثر من أي شهر آخر، وذلك في ولاية الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بحسب ما تظهر الأرقام الأولية، وهو ما يشير إلى أن إجراءات البعد الاجتماعي المفروض للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد لم تكن كافية للحد من العنف المتزايد في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الجمعة.
وشهدت البلاد 2585 جريمة قتل في مارس، بمتوسط يبلغ حوالي 83 في اليوم، وفقا لبيانات الضحايا التي أبلغ عنها المدعون العامون والحكومة الفيدرالية، ليكون هذا أعلى رقم شهري منذ يونيو/ حزيران 2019.
واعترف لوبيز أوبرادور، الذي تولى منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2018، أمس الجمعة، أن العنف الناجم عن الجريمة المنظمة استمر في مارس، على الرغم من اتخاذ الحكومة إجراءات لاحتواء انتشار الفيروس التاجي، مثل تعليق الدراسة وحث سكان العاصمة على البقاء في منازلهم.
وقال خلال مؤتمره الصحفي الاعتيادي الصباحي: "بدا لنا أننا سنشهد انخفاضا كبيرا في العنف في أواخر مارس، عندما أصبح الفيروس التاجي أكثر انتشارا لكن ولسوء الحظ، لم يتحول الأمر بهذه الطريقة".
وأشار الرئيس المكسيكي إلى أن معدلات الجريمة تراجعت بشكل عام في الربع الأول من العام، لكنها لم تنخفض بقدر ما كان يرغب، وتظهر الأرقام النهائية تراجع جرائم القتل في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط.
واعتمد لوبيز أوبرادور استراتيجية أمنية تؤكد على مهاجمة الأسباب الجذرية للجريمة، مثل الفقر، وقد انتقد البعض ذلك النهج، إذ لا تزال المكسيك تهزها اندلاع أعمال العنف.