وجد أطباء أمريكيون أن تعاطي التبغ في مرحلة الطفولة قد يقلل من فرص تمكن المدخن من الإقلاع عن تدخين السجائر في أعمار متقدمة. ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Journal of the American Heart Association.
وعلق أحد الباحثين، ممن شاركوا في الدراسة، ديفيد جاكوبس، قائلاً: "تشير بياناتنا، بالإضافة إلى بعض الأدلة الأخرى، إلى أن تدخين الأطفال مرتبط بشكل مباشر بتعاطي التبغ في مرحلة البلوغ. وبناءً على ذلك، يجب إيقاف محاولات الأطفال لتدخين السجائر بشكل صارم، حتى إذا كانت هذه محاولات فردية لتجربتها".
توصل جاكوبس وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج، حيث لخصوا دراسة واسعة النطاق راقبوا فيها تأثير تدخين الأطفال على العادات الضارة للبالغين. تم إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وفنلندا، وغطت مجموعة واسعة من فئات السكان.
وإجمالا، استمرت الدراسة قرابة نصف قرن، وشارك فيها أكثر من 6.6 ألف من سكان هذه الدول. راقب الأطباء صحتهم وعاداتهم السيئة من مرحلة ما قبل المدرسة و المراهقة. على مدى العقود التالية، وصل المتطوعون إلى سن 20-40 سنة، مما سمح للعلماء بتقييم كيف أثر تعاطيهم التبغ في مرحلة الطفولة على تطور العادات السيئة في مرحلة البلوغ.
وتبين أنه كلما جرب الأطفال التدخين في سن أبكر، كلما زاد احتمال أن يصبحوا مدخنين.