ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، اليوم، إلى جعل المرأة في قلب جهود إعادة البناء الاقتصادي في الوقت الذي يجابه فيه العالم التداعيات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، محذرا من أن خطر الفقر يهدد عددا كبيرا من النساء.
وقال "تعمل نحو 60% من النساء في جميع أنحاء العالم في الاقتصاد غير الرسمي، ويكسبن دخلا أقل ويوفرن أقل، وهن أكثر عرضة للوقوع في الفقر".
وأشار غوتيريش إلى أن "الفتيات اللواتي هن خارج المدارس الآن قد لا يعدن أبداً".
وأكد الأمين العام أن "استعادة التقدم الذي خسرناه قد يستغرق سنوات".
كما أوضحت الأمم المتحدة في تقرير مرفق بالبيان، أن "ملايين النساء فقدن أعمالهن ووظائفهن بسبب انتشار الفيروس".
وأعلن صندوق النقد الدولي أمس الخميس، أن الاقتصاد العالمي يعاني، هذا العام، أسوأ ركود له منذ الكساد العظيم، حيث تتعرض الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا لمخاطر عالية.
واندلع الكساد العظيم قبل 90 عامًا واستمر لعدة سنوات، حيث انكمشت الاقتصادات وتراجع نشاط التجارة، وانهارت أسواق الأسهم آنذاك، لذا يعد واحد من أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية على مر التاريخ.
وفي الشهر الماضي، قال محلل أسواق المال المخضرم، ستيفن إيزاكس، إن الأسواق المالية العالمية تواجه أسوأ أزماتها منذ عام 1929، حينما اندلع "الكساد العظيم" وتسبب في خسائر حادة للاقتصاد العالمي، وذلك تزامنًا مع تخفيض كبار الاقتصاديين لتوقعاتهم وترجيحهم ركودا عالميا.