واكد واكد في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" أن "ما يتبلور الآن هو نوع من التفاهم الذي يحفظ لنتنياهو حصانته مع رغبة غانتس في أن يتم الحفاظ على استقلالية المنظومة القانونية والقضائية في البلاد، فهما يجلسان الآن معا ويجريان لقاء جديدا لكن التوقعات حتى اللحظة ضبابية، ولا يعرف أحد حدود نجاح هذه الخطوة، وإن كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن نتنياهو سيحقق فوزا كاسحا إذا ما أجريت انتخابات رابعة".
وكان الرئيس ريئوفين ريفلين الذي يشرف على محادثات تشكيل الائتلاف مدد المهلة أمام غانتس ليومين إضافيين.
والتقى غانتس ونتنياهو خلال الليل في محاولة اللحظة الأخيرة لتسوية خلافاتهما، وبعد ذلك أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه إنهما أحرزا "تقدما كبيرا".
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو وغانتس اجتماعا آخرا صباح الثلاثاء لمواصلة المفاوضات. وفي حال تعذر على رئيس حزب "أرزق أبيض" بني غانتس تشكيل الحكومة مع انتهاء المدة الممنوحة له، يعتزم الرئيس الإسرائيلي ريفلين إسناد مهمة تشكيل الحكومة إلى البرلمان "الكنيست"، لبلورة توصية حول شخصية برلمانية أخرى تحظى بتأييد 61 نائبا.
وينص القانون في إسرائيل على أنه في حال فشل المكلف بتشكيل الحكومة في المهلة الزمنية القانونية وهي 28 يوما، بوسع رئيس الدولة ريفلين أن يمدد هذه المهلة 14 يوما إضافيا له، وفي حال لم يتمكن حتى نهايته هذه الإضافة، فإن الرئيس بوسعه تكليف شخصية أخرى من نواب الكنيست المنتخبين ممن حظيوا بالمرتبة الثانية من حيث عدد التوصيات أثناء المشاورات لدى رئيس الدولة مع النواب قبيل إسناد مهمة تشكيل الحكومة.
وفي حال فشل الكنيست في العثور على مرشح من بين أعضائه قادر على تشكيل حكومة في غضون 21 يوما، فإن الإمكانية المتبقية ستكون حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة رابعة في غضون عام ونصف.
ولا تزال العديد من النقاط عالقة في المفاوضات الدائرة بين حزبي "الليكود" بزعامة رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامن نتنياهو وزعيم حزب "أزرق ابيض" بني غانتس لتشكيل حكومة ائتلافية، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون الساعات المتبقية حتى منتصف ليل الأربعاء، فإن المهمة تنتقل إلى الكنيست، علما بأن غانتس هو رئيس الكنيست في الوقت الحالي.