موسكو - سبوتنيك. وطالبت روسيا بتسليم مواد قضيته المتعلقة بقتل الأطفال اليتامى في ييسك في أثناء الحرب الوطنية العظمى (1941-1945).
وقال مجلس الهجرة واللاجئين في كندا وهو المحكمة الإدارية المستقلة التي تبت في مسائل الهجرة: "تم تأجيل معظم قضايا الهجرة واللاجئين بسبب بالوباء وتم تعليق جميع جلسات الاستماع الشخصية حتى إشعار آخر".
مترجم "فرق الموت"
عمل أوبرلاندر مترجما في الوحدة النازية الخاصة تحت إشراف الدكتور كورت كريستمان، الذي كان مسلحًا بغرف الغاز المتنقلة (شاحنات مملوءة بالغاز). وعملت هذه الوحدة بين عامي 1942-1943 في إقليم كوبان الروسي وشاركت في جرائم عديدة، حسب المحققين الروس.
ولا ينكر أوبرلاندر أنه خدم في فرق الموت، لكنه يدّعي أنه أُجبر على العمل في عمر الـ17 تحت تهديد القتل، وأنه لم يشارك في قتل الناس. ويظهر أوبرلاندر في قائمة المجرمين النازيين العشرة المطلوبين.
وتمكن أوبرلاند من تجنب احتجازه بعد الحرب، وبعد بضع سنوات انتقل إلى كندا وحصل في نهاية المطاف على جنسية هذا البلد، والذي عاد وحرم منها لمحاولته إخفاء خدمته في الوحدة النازية الخاصة.
مذبحة اليتامى
في بداية الحرب العالمية الثانية، تم إجلاء دار للأيتام من سيمفيروبول (عاصمة جمهورية القرم) إلى مدينة ييسك في إقليم كراسنودار، بينهم حوالي 300 يتيم ومعلم، واحتلت القوات النازية المدينة في نهاية صيف 1942.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، قام النازيون بنقل معظم نزلاء دار الأيتام في شاحنات، كما تم نقل الباقين في اليوم التالي، ثم أعدموا جميعا، حيث عثر على جثث 214 طفلاً في عام 1943، بعد تحرير مدينة ييسك، في قرية شيروشانسكي. ووفقا للمحققين، فقد تم دفن الأطفال أحياء أو ماتوا في الشاحنات نتيجة التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون أو الغاز العادم.
وحسب بيانات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، كان الأطفال من جنسيات و قوميات ومعتقدات مختلفة، منها الروسية والأوكرانية والأرمنية والجورجية والتشيكية والتتارية واليهودية، وكان اثنان على الأقل من الضحايا في هذه القائمة "ألمانيين". وتشير تحاليل المقابر الجماعية التي دفن فيها الأطفال إلى أن معظمهم كانوا معاقين.
ونجا طفل واحد، كان عمره 14 أو 15 سنة، من الإعدام لأنه كان يعمل في ذلك الوقت في الفناء الخلفي للدار فلم يجده النازيون، والذي عاد إلى القرم في وقت لاحق، ولا تزال عائلته تعيش هناك.
وهناك قسم خاص، في ألمانيا، مختص بدراسة المواد المتعلقة بقتل الأطفال، وبناء على نتائج البحث الذي سيجريه القسم سيتم تحديد ما إن كان سيتم فتح تحقيق جديد أم لا.
ووفقا لمؤرخي متحف سامسونوف التاريخي في ييسك، استخدم النازيون شاحنات قتل مملوءة بالغاز السام لإبادة المدنيين الذين لم يستحقو الحياة، برأيهم.