وقال ديف إرنسبيرجر، رئيس التسعير العالمي للسلع لدى "إس آند بي جلوبال بلاتس" لشبكة "سي إن بي سي": "السعودية وروسيا فازتا هنا، لكنه انتصار باهظ الثمن للغاية".
وتابع: "واصلت الرياض وموسكو منذ فترة طويلة مراقبة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، لكنهما بحاجة إلى النظر أبعد من ذلك الآن لأن سعر خام برنت لا يقدم أداءً مختلفًا بشكل أكبر، والخامات القياسية للنفط الخام الأخرى ليست مختلفة، والعالم لا يوجد أماكن للتخزين".
من جانبه، قال كريستيان مالك، رئيس أبحاث الأسهم والنفط والغاز لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى مصرف "جيه بي مورغان": "في النهاية، السعودية فائزة. لقد تمكنوا من الخروج من الباب ببيع النفط في وقت مبكر بينما كان هناك طلب ثم تراجعوا عن ذلك في بإقرارهم التخفيضات الأخيرة - التي نعتبرها صفقة ضعيفة".
يرى مالك أن "المخرج الوحيد" لأسواق النفط هو أن تتفاوض "أوبك +" حول خفض أعمق للإنتاج، مما يشير إلى أن الرياض يجب أن تنظر في مستويات إنتاج منخفضة تصل إلى 6 ملايين برميل في اليوم.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون الصفر يوم الاثنين للمرة الأولى في التاريخ مع اقتراب عقود شهر مايو/ من انتهاء الصلاحية، ما جعل المتداولين في حالة من الذعر حيث حاولوا تجنب استلام البراميل لعدم وجود فرصة لتخزينها أو بيعها.
لكن خلال تعاملات اليوم، تراجعت أسعار عقود الخام الأمريكي تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة 37% إلى 12.88 دولار للبرميل، فيما انخفضت عقود خام "برنت" لنفس الشهر بنسبة 25.40% إلى 19.08 دولار للبرميل، ما يعكس الضغوط الأساسية التي تواجه سوق النفط العالمي بوجه عام وليس فقط الأمريكي.