وأضاف اليوسفي، "ولكننا نعمل كأئمة في كافة أنحاء هولندا على إبقاء التواصل مع الجالية المسلمة هنا مستمرا، فالبعض يتواصلون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، حبث تقوم بعض المساجد والتي لديها القدرة مثل مركزنا ستعمل على بث صلاة التراويح والأنشطة الدينية مباشرة على موقعنا الإلكتروني، وذلك لكي يشعر المؤمن بالترابط وبقاء الشعائر الدينية والاستماع للقرآن الكريم".
كما أكد الأستاذ إلياس، خلال المقابلة الصحفية، أن الحكومة الهولندية لم تعمل على فرض إغلاق دور العبادة ولكنها قدمت النصائح والإرشادات من خلال البلديات التي تتواصل بشكل مباشر مع المساجد وباقي دور العبادة، "الحكومة تعمل على حسب دستور البلاد، ولذلك يمنع أن تغلق السلطات المساجد في ظل انتشار فيروس كورونا، ولكنها عملت على توجيه اللجان الإدارية للمساجد، إلى العمل على طريقة أخرى للتواصل مع الجالية المسلمة، من خلال الفيديو أو البث المباشر وغيرها من الطرق المتعددة، وأيضا سمحت لنا الحكومة بتحديد الصلوات لـ 30 مصلي في المساجد، وليس هناك أي مانع قانوني لاستقبالهم للصلاة.
وتابع الإمام اليوسفي حديثه، قائلا: "ولكن بعد مشاورات الأئمة ورابطة المساجد على مستوى هولندا، اتفقنا على إغلاق المساجد بشكل مؤقت في ظل هذه الأزمة وذلك لأن استقبال عدد قليل من المصلين سيكون معظمهم من كبار السن وهم من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس، لذلك قررنا أن لا نخاطر بسلامة وصحة أفراد المجتمع".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتييه ورؤساء عدة بلديات قدموا رسائل شكر إلى المساجد على حُسن تفاعلها ودورها الإيجابي في هذه الظروف، ومنها القرار الموحد لإغلاق المساجد وإيجاد حلول أخرى للتواصل مع الجالية المسلمة.
ويذكر أن الحكومة الهولندية أعلنت قبل أيام عن تمديد عدد من الإجراءات المتخذة منذ 18 آذار/ مارس، وحتى 19 أيار/ مايو، والتي تتمثل بإغلاق المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية، مستثنبة مدارس المرحلة الابتدائية والتي ستعاود فتح أبوبها للطلاب في 11 أيار/ مايو، على شرط أن يكون الدوام الدراسي جزئيا وأن يحضر مجموعات صغيرة من الطلاب.