علق زاهي حواس، على تصريحات علي جمعة، بأن النبي إدريس قد يكون هو من علم المصريين بناء الأهرامات وهو من يكون قد علمهم التحنيط.
فقال حواس في تصريحات تلفزيونية: "علي جمعة رجل عظيم، وأنا بحبه بشكل كبير، لكن لا يصح أن يخرج بمثل تلك التصريحات".
وتطرق زاهي حواس في تصريحاته إلى وجود أي علاقة بين أوزوريس والنبي إدريس، قائلا "لا يوجد أي علاقة، هذا كلام عار تماما من الصحة".
وأردف قائلا "فضيلة المفتي الأسبق يتكلم من دون أي أدلة أثرية، وما أتحدث به يكون بأدلة لغوية وأثرية".
واستدرك قائلا "أعتذر إن كانت طريقة ردي عنيفة على فضيلة المفتي مع احترامي الكبير له".
أما عن التحنيط، فقال وزير الآثار الأسبق: "التحنيط لم يتم اكتشافه مرة واحدة بل تطور من الأسرة الأولى، التي كانت تحنط الجزء السفلي وتضع قناعا على الجزء العلوي حتى الأسرة الـ18 التي وصلت للتحنيط الكامل".
واختتم زاهي حواس تصريحاته قائلا "فضيلة المفتي يتحدث من دون أدلة وأنا أحترمه جدا وأحبه جدا، لذلك أقول له أنا أضرب لك تعظيم سلام عندما تفتي في الدين، لكنك غير صالح للإفتاء في الآثار".
وكان علي جمعة قد قال في تصريحات تلفزيونية: "هناك كثير من الأقاويل التي يرجحها العلماء، هو أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه".
وتابع جمعة بقوله "الأثريون سلكوا مسلكًا آخر، حيث قالوا إن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منكاورع".
وقال جمعة: "الفراعنة كانوا يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان أو أي كائنات أخرى، ولكن أبو الهول صوروه في شكل إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وحكيم الحكماء، وأن هذا النبي العظيم علم البشرية أشياء قبل الحضارة".
وأشار مفتي مصر الأسبق، إلى أن توجهه نحو اسم النبي إدريس، جاء من دراسة وافية، مضيفا "هناك أقاويل تشير إلى أن إدريس هو نفسه أوزويرس الذي تتحدث عنه البرديات الفرعونية".