ووفقًا للمؤلف الرئيسي للبحث جيفري ستيلويل، يعد هذا "أعظم اكتشاف في علم الأحياء القديمة في أستراليا"، بحسب ما نقلته مجلة "سيانتيفيك رييبورتس".
كما لاحظ موظفو جامعة موناش في ملبورن، بالإضافة إلى ذباب طويل الأرجل، تم العثور على أحافير البراغيش والنمل والعناكب في الكهرمان. وأضاف العلماء أن أحفاد هذا النوع من الذباب ما زالوا يعيشون على هذا الكوكب. إنهم يعيشون بالقرب من الماء، في ضواحي الغابات والمروج، ويتغذون على اليرقات والمن. وبفضل هذا الاكتشاف، سيتمكن الباحثون من تحليل كيفية عيش الحشرات قبل ملايين السنين.
وتستغرق عملية الجماع عند الذباب عادة عدة ثوان. لذلك، يقترح العلماء أن الحشرات جلست على الراتنج للتزاوج، لكنها علقت هناك. ويعد اكتشاف الحشرات نجاحًا كبيرًا فقد نظر علماء الأحياء القديمة في أكثر من 5800 قطعة من الكهرمان.
وتثبت هذه العينات من الكهرمان، أن الأشجار الأسترالية كانت قادرة على إنتاج النسغ منذ 230 مليون سنة، وهو دليل مهم على تغير كبير في المناخ خلال العصر الترياسي (قبل 252–201 مليون سنة)، الذي أدى إلى زيادة هطول الأمطار في بانجيا.
في وقت سابق، عثر مستكشفون على أقدم نحلة في التاريخ، تبلغ من العمر 99 مليون عام، محفوظة داخل حجر من الكهرمان.