روسيا تتحفظ على موقف حفتر والمجتمع الدولي يحذر
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأزمة في التسوية الليبية حاليا لا تعد سببا في اتخاذ قرارات أحادية الجانب رافضا أي تصريحات عدوانية .وأضاف لافروف أن روسيا على اتصال مع كل الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية دون استثناء... وهذا يشمل المشير حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي (فايز) السراج ورئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح، وغيرهم من المسؤولين، بمن فيهم قادة مجلس الدولة، حيث تم تأسيس كثير من الهيئات في ليبيا بموجب اتفاق الصخيرات عام 2015".
يأتي ذلك بعد إعلان المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، إسقاط اتفاق الصخيرات لعام 2015 وتوليه مسئولية قيادة ليبيا. في الوقت نفسه توالت ردود الأفعال الدولية الرافضة للموقف الأخير للمشير حفتر حيث اتفق الموقف الفرنسي مع الروسي في رفض اتخاذ خطوات أحادية ودعت الى الحوار بين الأطراف الليبية، الامم المتحدة ايضا أكدت أن اتفاق الصخيرات هو المرجع الذي تنطلق منه لحل الأزمة الليبية.
قال الدكتور فايز حوالة، الخبير في الشؤون الروسية، إن "موقف روسيا ثابت وصريح منذ بداية الأزمة في ليبيا، واستصدار قرار من مجلس الأمن، استخدمه حلف الناتو من أجل تدمير ليبيا والسيطرة عليها، لذلك الولايات المتحدة تحاول الزج دوما باسم روسيا في تأزيم حل الأزمة الليبية".
واستبعد حوالة أن يكون المشير حفتر اتخذ هذه الخطوة دون التنسيق مع أي من القوى الخارجية الداعمة له وخاصة الإقليمية، معتبرًا أن قائد الجيش الليبي يقود حملة للتخلص من اتفاق الصخيرات وبسط السيطرة على ليبيا، لمنع تسرب العناصر الإرهابية الأجنبية، خاصة من سوريا إلى ليبيا.
فرنسا تعرب عن استعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي
مع استمرار التصعيد والشغب في لبنان بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية أعلنت فرنسا في بيان لوزارة الخارجية إنها على استعداد لدعم الحكومة اللبنانية في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أكد أن فرنسا تعتزم عقد اجتماع لـ"مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا.
واندلعت مواجهات بين الجيش والمحتجين بطرابلس شمالي لبنان، كما شهدت مناطق لبنانية عدة موجة احتجاج عنيفة على الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وقال أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية، الدكتور وفيق إبراهيم، إن "لبنان صناعة فرنسية منذ مطلع الحرب العالمية الأولى، ومصلحة فرنسا تدفعها لإنشاء معادلة جديدة لدعم لبنان، كون بيروت تمثل مدخل فرنسا الرئيسي إلى الإقليم، فالدول الكبرى تتصارع في عدة نقاط عربية على النفوذ والمصالح، باستثناء لبنان محسومة مسبقًا للفرنسيين".
وتابع وفيق في حديثه مع "عالم سبوتنيك"، قائلًا :"فرنسا لديها علاقات تاريخية مع المكونات الاجتماعية اللبنانية التي تمسك بزمام الدولة، ما يجعل فرنسا تستطيع من خلال لبنان الولوج إلى سوريا، اليمن، العراق وإيران، بالتالي المدى اللبناني واسع جدًا، واللبنانيون على علاقة بكافة أطراف الصراع في المنطقة، وهذه استفادة كبير للفرنسيين".
بومبيو يعرب عن قلق واشنطن من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الإدارة الذاتية للجنوب
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن قلقة بسبب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، الإدارة الذاتية للمناطق الخاضعة لسيطرته وحذر من أن مثل هذه الأفعال تهدد مساعي إحياء المحادثات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أعلن حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وجميع محافظات الجنوب، كما أعلن "الإدارة الذاتية" للجنوب وهو ما لقي معارضة ورفض دولي.
قال المحلل السياسي اليمني، إن " تصريحات بومبيو حول المجلس الانتقالي الجنوبي تقف ورائها المملكة العربية السعودية بثقلها، فضلًا عن أن تصريحات الولايات المتحدة في هذا الصدد لا تخرج عن السياسية الأمريكية في اليمن منذ بدء الحرب، خاصة أن واشنطن والرياض تتوافقان في عدة ملفات، وتجمع بينهما مصالح مشتركة هامة".
وأضاف السقلدي في حديثه مع "عالم سبوتنيك"، قائلًا: "إن المجلس الانتقالي سيأخذ التحذيرات الدولية بعين الاعتبار، لكن هذا لا يعني التراجع نهائيًا عن موقفه، فالمجلس الآن أمام التزامات جماهيرية ولا يمكن بسهولة إنهاء قراره بالحكم الذاتي ، محذرًا من أن استمرار الأوضاع في اليمن بهذا الشكل سيؤدي إلى تقسيمات عديدة وليس شمال وجنوب فقط ."
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…