واعتبر البيت الأبيض أن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم أمرا "غير مثمر".
وأصدر البيت الأبيض بيانا بالبريد الإلكتروني بعد أن قال متحدث باسم لجنة مجلس النواب التي تعقد جلسة الاستماع إن مسؤولي إدارة ترامب أبلغوا اللجنة بأن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري في بيان "بينما تواصل إدارة ترامب رد حكومتها بالكامل على فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك فتح أمريكا بأمان مرة أخرى والإسراع بتطوير لقاح، فمن غير المثمر جعل أفراد بعينهم يشاركون في تلك الجهود، يمثلون أمام جلسات استماع في الكونغرس... نحن ملتزمون بالعمل مع الكونغرس لتقديم الشهادة في الوقت المناسب".
وقال المتحدث إيفان هولاندر إن لجنة فرعية للمخصصات بمجلس النواب تشرف على البرامج الصحية طلبت شهادة فاوتشي في جلسة استماع تعقد في السادس من مايو/ أيار. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من أورد أن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وكان فاوتشي وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أحد الخبراء الطبيين الرئيسيين الذين ساعدوا في توجيه رد الولايات المتحدة على الفيروس شديد العدوى.
واصطدم ترامب مرارا مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بسبب تحركاته للتحقيق في أفعاله أو أفعال إدارته، بحسب ما نقلت "رويترز".
وانتقد الديمقراطيون ترامب قائلين إنه أخفق في وضع خطة شاملة وفعالة لإجراء فحوصات للأمريكيين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وتتبع المخالطين للمصابين.
وعلاقة فاوتشي (79 عاما) بترامب محترمة لكنها معقدة بعض الشيء. فمن حين لآخر أبدى ترامب سخطا من فاوتشي لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
وفي الشهر الماضي قال البيت الأبيض إن ترامب لا يعتزم إقالة فاوتشي رغم أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته.
وفي ذلك الحين قال متحدث باسم البيت الأبيض "كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشارا موثوقا به للرئيس ترامب".