واستخدم باحثو المنظمة طائرة "درون" لتصوير المشهد في قاع الحفرة والتي أسقطت فيها ضحايا داعش من المدنيين والعسكريين.
ويبلغ عمق الحفرة حوالي 50 مترا، وتقع شمال شرقي سوريا على بعد 85 كيلومتر شمال مدينة الرقة السورية، وهي انهدام عميق جدا في جوف الأرض.
وأظهرت الصور التي التقطتها مشهدا حزينا لجثث الضحايا التي ابتلعها مستنقع مائي صغير في قاع الحفرة الانهدامية والتي لا يستطيع أحد الوصول إليها.
وشدد تقرير المنظمة على ضرورة أن تقوم السلطات باستخراج رفات الضحايا وجمع الأدلة الجنائية المتواجدة في المنطقة ومحاولة معرفة هوية الضحايا.
جثث جديدة تم إلقائها في الحفرة
ونوهت لقضية أخرى تفتح الكثير من الأسئلة "اكتشاف جثث ألقيت مؤخرا في الهوتة، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على مغادرة داعش المنطقة، أثار مجموعة من الأسئلة. من هم هؤلاء الناس، وكيف ماتوا، ومن ألقى بجثثهم في الحفرة؟".
لكن تقرير المنظمة أشار إلى أنه في "وقت كتابة هذا التقرير، كانت القوات المسلحة التركية و(الجيش الوطني السوري) المدعوم من تركيا تسيطر على المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين، وقطعت جزءا من الطريق الدولي السريع (إم فور)، الذي يمتد بين جنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا. جزء من تلك المنطقة يشمل بلدة سلوك، والمنطقة التي تقع فيها الهوتة"، بحسب موقع المنظمة.
الهوته أعمق من الصور
وبهدف معرفة مصير الضحايا الكثر الذين تم إلقائهم داخل الحفرة، استعانت المنظمة بالخبير الجيولوجي السويسري أنطوان دي هالر، والذي شاهد صور ومقاطع عن الحفرة لكن اعتبر أن هذه الحفرة من "المستحيل تحديد مدى عمق الهوتة بالضبط استنادا إلى الخرائط السوفيتية وصور الطائرة بدون طيار وحدها".
لكنه نوه إلى أن "سطح الماء (الذي ظهر في القاع) قد لا يمثل القاع، وأن الكهف قد يكون أعمق باعتباره جزءا من نظام أكبر من الكهوف في الحجر الجيري. بعبارة أخرى، قد يكون هناك مزيد من الرفات البشرية في الأسفل.".
وبدورها قالت سارة كيالي، والتي كانت جزءا من فريق البحث: "حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعا طبيعيا جميلا، أصبحت مكانا للرعب، ففضح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم".