أخر هذه الشكوك، كانت حول طبيعة المعمل الذي افتتحه الرئيس الكوري كيم جونغ أون، والذي أكد من خلال ظهوره بالحدث، بقائه على قيد الحياة، ونفى جميع نظريات مرضه ووفاته التي أطلقتها وسائل الإعلام والمحللين السياسيين حول العالم على مدى أسابيع.
وقالت مارجريت كروي من معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية في مونتيري: "إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحتاج بالفعل إلى سماد، والمعلومات الخاصة بكيفية استخراج اليورانيوم من تلك العملية متاحة بسهولة".
وبحسب صحيفة "ذا صن"، أشارت الباحثة إلى أن هذا المعمل سيتيح لكوريا استخراج اليورانيوم من حمض الفوسفوريك المستخدم في الأسمدة، لذلك سيكون للمعمل الذي افتتح مؤخرا، أهداف تخرج عن طبيعة إنتاج الأسمدة الزراعية.
ونقلت الصحيفة عن بعض المراقبين أن "الموقع الصناعي هو الطريقة المثلى لكوريا الشمالية لإخفاء طموحاتها النووية عن بقية العالم، خصوصا بعد تعرضها للعقوبات لمنعها من الحصول على المكونات اللازمة لصنع الأسلحة النووية".
ونوهت الباحثة كوري إلى أن "الآثار المترتبة على مثل هذا العمل واضحة، أنه من المحتمل أن يغير مصادر حصول كوريا على كمية اليورانيوم الأصفر التي تستطيع إنتاجها سنويًا، مما يؤثر بدوره على تقديرات عدد الرؤوس النووية لكوريا الديمقراطية".
وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية بينت توسع المعمل بشكل كبير، منذ حفل وضع حجر الأساس عام 2017.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة، إلى أن الباحثة لم تقدم أي دليل فعلي على أن المصنع كان جزءًا من برنامج كيم النووي وأن بعض المحللين الآخرين ليسوا متأكدين تمامًا، حسب "بلومبرج".
وبدوره قال تشو هان بوم من المعهد الكوري للوحدة الوطنية: "من الناحية النظرية، يمكن استخدام مصنع الأسمدة لإنتاج اليورانيوم، ولكن لماذا يفعل الشمال (كوريا الشمالية) ذلك في حين يمكنه بالفعل إنتاج شيء أكثر إفادة".