وقالت البعثة الأمريكية لممثلي الدول الـ 14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن إن "الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة المطروحة حاليا".
وردا على سؤال حول هذه الخطوة الأمريكية، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن "الصين عطلت مرارا تسويات كان يمكن أن تسمح لمجلس الأمن الدولي بالمضي قدما".
وأشار دبلوماسيون آخرون إلى أن "اللغة التي استخدمت في مشروع القرار وتشير ضمنيا إلى منظمة الصحة العالمية هي سبب تحرك الولايات المتحدة لمنع التصويت".
لكن مصادر أخرى أكدت أن "واشنطن أرادت أن يعود مجلس الأمن إلى مسودة للقرار تشدد على الحاجة إلى شفافية في التعاون العالمي لوقف الوباء".
ووفقا لـ"فرانس برس"، يدعو النص ألأخير لمشروع القرار إلى وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات وإلى "توقف إنساني" للسماح للحكومات بمعالجة الوباء بشكل أفضل بالنسبة للأكثر معاناة.
ويدعو النص كل الأمم إلى "تعزيز التنسيق" بينها في مكافحة الفيروس، ويشير إلى "الضرورة الملحة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الشهر الماضي، وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، عازياً ذلك لعدم قيام منظمة الصحة العالمية، حسب اعتقاده، بتوفير المعلومات حول فيروس كورونا المستجد في وقتها، وعدم إبلاغ المجتمع الدولي بالحقيقة حول الفيروس. كما سبق له واتهم المنظمة بالانحياز للصين في تلك الأزمة، ووصف المنظمة بأنها "دمية" بيد الصين.
وندد قادة بالعالم، بقرار ترامب، وقف التمويل عن منظمة الصحة العالمية بسبب طريقة تعاملها مع وباء فيروس كورونا، مطالبين بالتعاون والاتحاد.