وأضاف أن "هناك مخاوف تتعلق بمشاركة شركة هواوي الصينية في بناء جزء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في منطقة الخليج التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة".
وتابع قائلا إن ذلك سيجعل التواصل بين القوات الأمريكية والخليجية "صعبا".
تعقيبا على ذلك، قال الدكتور أحمد الشهري، الخبير الاستراتيجي، إن " تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي تأتي في سياق الظروف الراهنة التي تعيشها الولايات المتحدة بعد تفشي جائحة كورونا، ما رفع من حدة المناكفات السياسية للتغطية على الفشل الأمريكي الكبير في التعاطي مع كوفيد19".
وتابع الشهري "دونالد ترامب كان يعول على بعض إنجازاته الاقتصادية في الانتخابات القادمة، ولكن كل هذا انهار أمام كورونا، بالتالي ترامب يحاول إلقاء اللوم على الصين للهروب من أزمته الداخلية، وفي هذا السياق تٌقرأ تصريحات شينكر، خاصة أن الخليج كله يمتلك علاقات جيدة مع الصين منذ سنوات وليس الآن، ولا يمكن أن تتأثر العلاقات مع الصين أو روسيا بمجرد إطلاق مجموعة تصريحات أمريكية".
أكدت إسرائيل أنها ستناقش مع الولايات المتحدة، تقريرا صحفيا ذكر أنه قد يتم خفض قوات حفظ السلام التي تقودها واشنطن في سيناء، واصفة وجودها هناك بأنه مهم.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن وزير الدفاع مارك إسبر يسعى لسحب بعض القوات الأمريكية المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في شبه جزيرة سيناء المصرية.
تعليقا على ذلك، قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن " دوافع أمريكا لسحب قواتها من سيناء تختلف عن ما ذكر في صحيفة وول ستريت جورنال، فالقرار لا علاقة له بالوضع الأمني في سيناء إطلاقا، خاصة أن الوضع بات أفضل بكثير مما كان عليه في 2016، لكن الرئيس ترامب كان قد وعد ناخبيه بالانسحاب العسكري من الشرق الأوسط، ومع اقتراب الانتخابات وما حدث لإداراته من أزمة كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا وفشله في مواجهة تليق بدولة عظمى، يحاول الأن الإفاء بأي من التعهدات الانتخابية قبل الجولة الثانية، سواء بالانسحاب من افغانستان ، سيناء، العراق وسوريا ".
قال السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان إن الإعلان عن السيادة "الإسرائيلية" في الضفة وغور الأردن مسألة أسابيع.
وأعلن "فريدمان"، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة.
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن " تصريحات فريدمان بشأن الأغوار والضفة تأتي في سياق خطة ترامب المعروفة باسم صفقة القرن، والتي أعادت من جانبها تشكيل خريطة دولة الاحتلال، وترسيم حدودها، وقد قام ترامب تحديدا بعد الإعلان عن الخطة بتكليف فريق لرسم الخرائط، وهذه المهمة قد انتهت وتم تسليم الخرائط بالفعل إلي اسرائيل".
واعتبر أن التحالف السريع بين نتانياهو وغانتس في تشكيل الحكومة يؤكد أن الخطة الأمريكية كانت فاعلة في ذلك ومن ثم جاءت تصريحات فريدمان للتأكيد، ما يوضح بالتفصيل أسباب قبول غانتس بتشكيل حكومة مع نتانياهو بعد إطلاقه سلسلة اتهامات لم يسبق لها مثيل .
للمزيد تابعوا حلقة بين السطور لهذا اليوم....