موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الوزارة: "نود أن نشير إلى أنه في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019، خلال زيارة عمل للافروف إلى واشنطن، قدم الجانب الروسي اقتراحا لإنشاء حوار على مستوى خبراء مع الولايات المتحدة حول مجموعة كاملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بهدف التسوية السياسية للأزمة الليبية. لم نسمع أي رد فعل واضح في ذلك الحين وليس بعد ذلك".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو لا تريد اعتبار الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية الأميركية رداً على مبادرة الجانب الروسي، والتي وجه خلالها النائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية كريستوفر روبنسون، اتهامات لروسيا بـ "النشاط الضار في استخدام الصراعات الإقليمية من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية الضيقة"، وتقويض العملية السياسية السلمية في ليبيا.
كما أكدت الخارجية الروسية، أن هذه الإحاطة "تثير الحيرة ليس في الاتهامات العلنية المتحيزة فحسب... ولكن بتجاهلها للأخلاقيات الدبلوماسية الأساسية أيضًا".
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني.