وأفاد مصدر مصرفي، من سوق البورصة، في الكفاح وسط العاصمة بغداد، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، بأن البنك المركزي، حدد الأحد المقبل المصادف 17 مايو/أيار، موعدا لاستئناف مزاد العملة بعدما توقف في 17 مارس/آذار الماضي، إثر حظر التجوال الشامل الذي فرض في البلاد إثر كورونا.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تسريب خبر إطلاق مزاد العملة لشركات الصرافة، في أسواق البورصة، أحدث انخفاضا بـ 8 "نمر" "أرقام"، في سعر صرف الدولار، مقابل الدينار.
ويرجح المصدر أن يضخ البنك المركزي في مزاد الأحد، نحو 50 مليون دولار أمريكي، ما يساهم في انخفاض سعر السوق، ويصبح صرف فئة 100 دولار بـ 122500 دينار عراقي، أي ما يعادل نزل 5 "نمر".
ولفت المصدر المصرفي، في ختام حديثه، إلى أن مزاد الحوالات المالية، لم يتوقف كما حصل مع مزاد بيع العملة لشركات الصرافة منذ منتصف مارس الماضي، وأن توقفها استمر لأسبوع واحد فقط.
وسجلت العملة الصعبة في العراق المتمثلة بالدولار الأمريكي، ارتفاعا ملحوظا في أسواق البورصة، والمحالات التجارية، ليصل سعر صرف العملة فئة 100$ إلى 124، و125، و126 ألف دينار عراقي، مع بدء أزمة كورونا التي ما زالت تسجل إصابات بها في العاصمة بغداد، ومناطق في أقصى جنوب البلاد، حتى اللحظة.
وقبل بدء الأزمة من تفشي فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19، أواخر فبراير/شباط الماضي، كان سعر صرف 100 دولار، لا يتعدى الـ122 ألف دينار عراقي، مستقرا عند 120 ألف.
وارتفاع سعر صرف الدولار، وشرائه، في العراق، قابله ارتفاعا تاريخيا في بيع "المعدن الأصفر" الذهب الذي استقر بأكثر من ربع مليون دينار عراقي للمثقال الواحد "المثقال يعادل 5 غرامات".
وقبل أن يصل سعر مثقال الذهب الواحد إلى أكثر من 300 ألف دينار عراقي، دون الأجور التي ترفع ثمن المصوغات أكثر حسب المنشأ، من المستورد، إلى المحلي، كان سعره يتراوح ما بين 220 إلى 230 ألف ثم أخذ بالصعود أكثر وصولا إلى 245، و250 قبل أزمة كورونا التي زادت من سعره أكثر فأكثر.