ويُحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 مايو/أيار من كل عام، من خلال إقامة فعاليات شعبية تؤكد في مضمونها على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى ديارهم التي غادروها مرغمين عام 1948.
ونشر موقع "Redfish" على صفحته في "فيسبوك" مشاهد لصور ملونة التقطت أثناء فترة النكبة، والتي تظهر فيها المعاناة المؤلمة والقاسية التي عاشها الأطفال وآبائهم في تلك المرحلة القاسية من تاريخ فلسطين.
وأشارت الصفحة إلى أنه في فترة النكبة شرد ما بين 750 ألف إلى مليون إنسان من موطنهم في فلسطين، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم.
ويحتفظ الكثير من الفلسطينيين بمفاتيح منازلهم إلى يومنا هذا، معلقة في رقابهم، على أمل العودة إلى أرض وبيوت خرجوا منها مرغمين.
وهربت العائلات الفلسطينية إلى البلدان المجاورة، مثل سوريا والأردن ومصر والضفة الغربية وقطاع غزة، وانتشروا حول العالم، لكنهم يؤكدون في كل عام، أن هذه الذكرى المؤلمة لن تغادر الوجدان الفلسطيني العام، وأن الأبناء يحتفظون بحق الآباء بالعودة إلى منازلهم.
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم، في عام 1948، والتي أفضت إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين (السكان الأصليين لفلسطين التاريخية)، وتدمير مئات القرى والمدن، على أيدي العصابات المسلحة، عندما أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل.
ويواجه الفلسطينيون اليوم تحديا جديدا، خصوصا مع نية إسرائيل ضم مساحات جديدة من الضفة الغربية، ضمن مشروع جديد ترعاه أمريكا يطلق عليه "صفقة القرن".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتفق مع شريكه في الائتلاف الوزاري الجديد، زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم أول يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية، بحسب "الأناضول".