وبحسب موقع "الكونسلتو"، قال أدريان باردون، أستاذ الفلسفة في جامعة ويك فورست، ومتخصص في فلسفة الوقت: "أظن بشدة أن الكثير من الأشخاص حول العالم يشعرون بأن العزل المنزلي مستمر وأن الأيام تطير. هذا الشعور عالمي".
ويفسر باردون الأمر بأنه يوجد داخل الدماغ ما يعرف بالوقت الداخلي أو الوقت الشخصي، وهي أنظمة تلعب دورا في شعورنا بالوقت وتنظيم دورة النوم العادية.
وهناك الكثير من الأشياء التي تحدث في نفس الوقت، لكنها تتعلق جميعها بشعورنا الداخلي بمرور الوقت، فالمتوقع أن يكون إحساسنا بمرور الوقت مختلف حيث نشعر أن الوقت يمتد وأحيانا ينفذ.
ويتحكم في ذلك، الطريقة المعقدة التي تعمل بها الأنظمة الدماغية، والمحاطة خلال فترة العزل المنزلي بالعديد من الظروف الغريبة والمزاج الشخصي المتقلب.
وأشار باردون إلى أن الإدراك الذاتي للوقت يرتبط بمزيج من العاطفة والانتباه، ويؤثر على هذه المشاعر الاهتمام الذي نواليه للظروف الخارجية، عندما يشعر الأشخاص بالراحة والاندماج عند ممارسة نوع من النشاط الروتيني أو الإنتاجي، ويطلق علماء النفس هذه الحالة بالتدفق.
ويرى علماء أن القلق من جائحة فيروس كورونا مع غياب الدعم الاجتماعي والأشياء التي تخفف من القلق مثل العمل الروتيني والهوايات المفضلة وصالات الألعاب الرياضية، ما جعل هناك صعوبة في التنفيس عن هذا القلق، ولهذا يفقد الشعور بمرور الوقت.
وينصح الباحثون بضرورة تحويل الأهداف الكبيرة إلى مهام يومية قابلة للتحقيق، حيث يمكن أن تقوم بتحديد أيام في الأسبوع للقيام بأعمال غير روتينية مثل الخميس والجمعة، ويمكن أن يساعد هذا بالتحسن والشعور بالوقت بشكل طبيعي.