وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، "الاستعانة بقوات التحالف المتبقية للتعاون الاستخباري وتنفيذ ضربات خاصة تستهدف "داعش" الإرهابي".
وذكر الخفاجي أن "التحالف الدولي موجود في العراق، لكن بالنسبة لنا، عمله توقف منذ الأحداث".
وأضاف: "في ما يخص المعلومات الاستخبارية، والعسكرية الضرورية، وضربات جوية تستهدف "داعش"، نحتاج أن ينفذها التحالف الدولي فهو موجود ومازال حتى الآن في العراق"، لافتاً إلى أن
عددا من المواقع التي كانت تتواجد فيها قوات التحالف، وانسحبت منها وسلمتها للقوات العراقية، غير ما يخص الباقين من التحالف، حيث أن اللجنة التي تشكل بين الجانبين هي من ستقرر آلية العمل وتقول ما نحتاجه، وما لا نحتاجه.
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن "الآلية الجديدة بين العراق والتحالف الدولي ضد الإرهاب، حسب ما نوه عليه القائد العام للقوات المسلحة، تكون في حزيران/يونيو المقبل".
وأعلن التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، ضد "الإرهاب"، في بيان مقتضب اطلعت عليه "سبوتنيك"، الخميس، "تسديد ضربات موجعة لأماكن اختباء عناصر "داعش" الإرهابي، من قبل طيران القوات الفرنسية، في قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، في كركوك، شمالي العراق".
وتأتي الضربات التي تستأنف بها قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، عملياتها في العراق، بعد تفاقم الهجمات الإرهابية التي استهدفت المواطنين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية، والأراضي الزراعية في محافظات شمال العاصمة بغداد، وعلى رأسها ديالى الواقعة شرقي البلاد.
وأطلق العراق، خلال الشهر الجاري، عملية سميت "أسود الصحراء"، للقضاء على محاولات "داعش" الإرهابي المتقهقر، للعودة مجدداً إلى المدن المحررة منه، وتدمير أوكاره في الصحراء الحدودية مع سوريا، والأردن، والسعودية.
يذكر أن عمليات التحالف في العراق تراجعت إلى أدنى حد لها، وقبل وقت قصير نفذ ضربة جوية استهدفت معقلا لـ"داعش" شمالي العراق، لكنه سيعمل على إعادة التنظيم إلى مستوى لا يشكل به خطرا على المدن المحررة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيانات تلقتها مراسلتنا، أواخر مارس/آذار الماضي، إنه "وبناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى إعادة مواقع في قاعدة القيارة جنوبي مركز نينوى، وداخل معسكر "K1" في محافظة كركوك، وقاعدة القائم، والحبانية، في الأنبار، التي كانت تشغله بعثة التحالف.
وبدأت قوات التحالف الدولي تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية ضد الانتهاكات الأمريكية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بداية مارس/آذار الفائت.