واتصل الغنوشي برئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، هاتفيا، للتهنئة بعودة القاعدة القريبة من حدود تونس إلى الشرعية، وهو ما أثار ردود فعل قوية على وسائط التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض.
فكتب أحد المعلقين "فهموه أنه رئيس البرلمان ومواقفه يجب أن تكون متوازنة وغير منحازة لطرف في الصراع الليبي، فهموه أنه يمثل تونس ولا يمثل حزبه"، ليرد عليه آخر بـ"لا يمثل الشعب التونسي، بل يمثل نفسه، الشعب يريد جارة يحكمها القانون لا الميليشيات التركية". وكتب ثالث "إن ما حدث تجاوز دبلوماسي يقصد به الولاء لأجندة تركية".
وتوالت ردود الفعل المتباينة، حيث قال أحد المعلقين: "عندما يكون البرلمان شرعيا"، ليزيد عليه آخر بقوله: "هذا وطن الأكابر، سوقه حامي، صعب على التركي والشامي".
— علي البشير محمد (@ali_algrabli) May 19, 2020
وكتب آخر: "بارك الله في دولة تونس الشقيقة حكومة وشعبا .. فأمننا واستقرارنا واحد"، ليرد عليه آخر بقوله: "كيف تبعث تهنئة للانتصار وعودة القاعدة ومن جهة أنه لا حل الا بالمسار السياسي .. هذا كذب وتخدير للمواطن".
عندما يكون البرلمان شرعيا
— 🇯🇴 ابو عبيدة 🇩🇿 (@tD6zEJVSaq6o4B8) May 19, 2020
سبق أن أكد الغنوشي للسراج أنه لا حل عسكري للصراع في ليبيا، مشددا على ضرورة العودة إلى المسار السياسي، وبأن تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها عودة الأمن والاستقرار للبلاد.
الغنوشى دخل تونس رسميا فى حلف تركيا وقطر بتهنئة السراج بالسيطره على الوطيه شاء ذلك ام أبى
— Adly Abou Agypa (@abu_agypa) May 19, 2020
فليس للحقيقه إلا وجه واحد
رئيس مجلس النواب التونسى نيابة عن الشعب يهنئ السراج
ولاعزاء لليبيين الا بعد ان يثبتوا انهم موجودين وليسوا اموات أو عبيد pic.twitter.com/upiT2xciFb
وأعلن، أول أمس الاثنين، فائز السراج، تحرير قاعدة "الوطية" بالكامل، وانضمامها إلى المناطق المحررة في الساحل الغربي.
السراج ليس سوي أداة في يد جماعة الإخوان ، راشد الغنوشي الآن يسخر امكانات تونس لتكون منطلقا لسيده أردوغان لإيذاء الشعب الليبي ، فإلي متي يصمت الشعب التونسي
— محمود احمد (@mhdgaml123) May 19, 2020
وأضاف السراج في بيان له، أن انتصار "الوطية" لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق.