تذكر "سوهو" أنه خلال الحرب الباردة، تم تطوير الكثير من الأسلحة المبتكرة في الاتحاد السوفيتي، ويعتبر وحش قزوين أحد ألمع الأمثلة على المعدات السوفيتية الفائقة.
تم تطوير هذا الإيكرانوبلان التجريبي في ستينيات القرن العشرين في مكتب التصميم المركزي "أليكسيف".
كتبت الصحيفة الصينية أن خصائص "وحش قزوين" لا تزال مثيرة للإعجاب. تجاوز طول البدن 90 مترا، وبلغ باع جناحيه 40 مترا. أقصى وزن للإقلاع كان 544 طنا. في ذلك الوقت كانت أثقل طائرة في العالم.
وأشار مؤلفو "سوهو" إلى أن "هذا العملاق كان قادرًا على الوصول إلى سرعات تصل إلى 500 كيلومتر في الساعة، وكان مدى الرحلة 1500 كيلومتر".
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تم نسيان "وحش قزوين"، لكن روسيا الآن، التي تولي اهتمامًا كبيرًا لتحديث أسلحتها، تخطط لإعادة إنتاج طائرات إيكرانوبلان وتطوير نماذج الجيل الجديد.
يعمل مكتب التصميم "ألكسييف "أيضًا على إحياء "وحش قزوين". كما يتوقع إطلاق "تشايكا-2" الروسية الجديدة في وقت لاحق من هذا العام.
تقول سوهو: "إنها مركبة متعددة الاستخدامات يمكنها الوصول إلى سرعات عالية في السماء والانتقال عبر الماء بفضل وسادة هوائية ديناميكية خاصة. تم تصميم إيكرانوبلان الجديد لنقل الركاب والبضائع في المناطق الساحلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام "تشايكا" من قبل رجال الإنقاذ في وزارة الطوارئ.
يشار إلى أن طائرة "تشايكا-2" قادرة على استيعاب مئات الجنود أو ما يصل إلى 9 أطنان من البضائع. تبلغ سرعة "وحش قزوين" الجديد 450 كيلومتر في الساعة. من المخطط أن يتم تجهيز إيكرانوبلان الجديد بصاروخ "براموس" الأسرع من الصوت المضاد للسفن، والذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل روسيا والهند.
وأشارت الصحيفة الصينية إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن روسيا عادت إلى تطوير الطائرات متعددة الوظائف التي يمكن أن تعمل في أصعب الظروف.
ويشدد الخبراء الصينيون على أن "روسيا بلد كبير للغاية، والعديد من مناطقها تقع في مناطق يصعب الوصول إليها، وبالتالي فإن الإيصال الفوري للأشخاص والبضائع - في وقت السلم أو في حالة وقوع أعمال قتالية - مهمة عاجلة".
كما أشارت "سوهو" إلى أن روسيا تتقدم على الدول الغربية - بما في ذلك الولايات المتحدة - في تطوير مركبات فريدة متعددة الأغراض مثل الطائرات البرمائية. وفقا للمحللين الصينيين، قد تصبح مثل هذه الطائرات في المستقبل الأساس لتطوير أحدث الأسلحة الروسية.
ويقول الخبراء: "بالنظر إلى أن وحش قزوين الجديد يمكنه حمل صواريخ أسرع من الصوت، فإنه يمثل تهديدًا خطيرًا للمجموعات القتالية في حاملات الطائرات. وهكذا، يمكن لروسيا استخدام ابتكارها الجديد كوسيلة لاحتواء الضغط العسكري الغربي".
ووفقًا لسوهو، بناءً على أن موسكو تزيد من استثماراتها في تطوير الطائرات متعددة الوظائف، فمن المتوقع أن يتم وضع هذه الآلات في خدمة القوات المسلحة الروسية في المستقبل المنظور.
ويقول خبراء صينيون: "سيؤدي ذلك إلى توسيع قدرات روسيا الاستراتيجية بشكل كبير على نقل القوات العسكرية، مما سيعطيها ميزة في المواجهة مع الولايات المتحدة".