تعقيبًا على ذلك، قال المحلل السياسي الليبي، سنوسي إسماعيل، إن "حوار بومبيو مع السراج يؤكد ما اتفق عليه المجتمع الدولي حول ليبيا منذ اتفاق الصخيرات، وهو أن الحل سياسي فقط ولا مكان للحل العسكري، لكن هذه التصريحات لابد أن تترافق مع ضغوطات كبيرة على حفتر والدول الداعمة له، حتى يبتعدوا عن سياسية فرض الواقع بالقوة".
وتابع اسماعيل في حديثه مع "بين السطور"، قائلًا: "السراج رد على بومبيو بأن حكومة الوفاق تصد عدوان، فإذا تم فض هذا العدوان ولو حتى بشكل سلمي عن طريق ضمانات دولية، فهذا يؤدي إلى وجود حل، خاصة أن حكومة الوفاق ليس لديها رغبة في الانتقام أو التدمير، بل فقط مواجهة العدوان الذي فرضه حفتر عليها".
وقالت الخارجية المصرية، إن "أي حوار مستقبلي يجب أن يسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان".
تعليقًا على ذلك، قال حسين معلوم، الخبير في الشؤون الإفريقية، إن "القاهرة تسعى لانجاز اتفاق بشأن سد النهضة عبر المفاوضات، لأنه ربما يكون هذا هو الطريق الأكثر أمانًا بالنسبة للحفاظ على احتياجات مصر المائية"، موضحًا أن الضمان الحقيقي لاستقرار الإقليم هو عقد وتوقيع اتفاق حقيقي بإشراف دولي في أقرب وقت، خاصة بعد أن تغير الموقف السوداني لصالح مصر".
وأضاف معلوم في حديثه مع "بين السطور"، قائلًا: "هناك انتخابات قريبة في إثيوبيا، ويمكن أن تؤثر نتائجها بشكل ملحوظ على الحكومة الحالية بقيادة أبي أحمد، بالتالي من مصلحة مصر أن تضغط في اتجاه المفاوضات هذه الفترة".
طالب أعضاء في حركة النهضة التونسية رئيسهم راشد الغنوشي الذي يقود كذلك البرلمان التونسي، بالتنحي عن رئاستها قبل نهاية العام الحالي، في مؤشر على تصاعد حالة الغضب والاختناقات الناجمة عن طموحات رئيس النهضة راشد الغنوشي الذي عمّر طويلا في قيادتها.
ودعا الموقّعون على بيان صادر عن جبهة تدعى "الوحدة والتجديد" إلى ضرورة عقد المؤتمر في آجاله القانونية، على ألاّ يتجاوز ذلك نهاية 2020.
في هذا السياق، اعتبر الدكتور فريد العليبي، المحلل السياسي التونسي، إن "حالة التصعيد داخل حركة النهضة متواصلة منذ فترة، خاصة مع زيادة الشكوك الداخلية حول احترام الغنوشي لقواعد الحركة الداخلية والمرتبطة بمدة الرئاسة فيها".
وعن جبهة "الوحدة والتجديد" صاحبة البيان، أوضح العليبي أن هذه الجبهة مكونة من قيادات كبيرة داخل حركة النهضة من ضمنهم وزير الصحة الحالي، أي أنها تتكون من قوة مؤثرة تبتغي أن يجري مؤتمر الحركة في موعده وأن لا يترشح راشد الغنوشي مرة ثانية لرئاسة الحركة ، باعتبار أن اللائحة الداخلية لا تسمح بذلك، متوقعا حدوث انشقاقات داخل الحركة وتشكيل أحزاب جديدة حال أصر الغنوشي على الاستمرار في منصب رئيس الحركة.
إعداد وتقديم: ضياء حسون