وقال النائب يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، إن القلق يسيطر على المشهد الحالي، خاصة بشأن أوضاع المدنيين في المنطقة الغربية وبالتحديد في ترهونة والأصابعة، في ظل احتمالية تعرضهم لأعمال انتقامية من قبل المجموعات المسلحة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن مثل هذه العمليات حدثت في صبراتة وصرمان حيث ارتكبت أفعال انتقامية بحق المدنيين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وانتهكت القانون الدولي.
وأوضح أن تلك المجموعات غير منضبطة وتضم عناصر لها سوابق إجرامية وأخرى متطرفة،.
ودعا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومجلس الأمن للقيام بواجباتهم تجاه حماية المدنيين، وملاحقة كل من ارتكب جرائم تنتهك القانون الإنساني. كما استنكر استهداف قوافل الإغاثة والأدوية المتجهة إلى مدينة ترهونة.
وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.