وقالت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في كلمة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعاً افتراضياً حول "حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، إن هذه العقوبات تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأضافت السفيرة في بيانها بأن مجلس الأمن شدد على أهمية منع النزاعات، في إطار التزامه بالعمل الجماعي والعمل على تجنيب الناس المعاناة الناتجة عن النزاعات، ومن أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، بحسب صحيفة "الشرق".
وشددت السفيرة على أن هذا الحصار "مفروض تحت ذرائع زائفة وواهية" لا يكترث بالنتائج الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية أزمات ونزاعات عديدة تتسبب بكمّ هائل من المعاناة، على حد تعبيرها.
وأضافت أنه "عوضا عن السعي للمساهمة في حل وتسوية تلك الأزمات وأسبابها الجذرية، اختارت دول الحصار مسارا ينتهك أحكام القانون الدولي ويتناقض مع توجهات المجتمع الدولي".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، عن وجود قناة تواصل بين الدوحة والرياض واتفاقهما على المبادئ الأساسية للحوار، وكذلك على وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.